اختطفت فصائل إسلامية صباح الاثنين نحو 300 مدني كردي في محافظة ادلب شمال غرب سوريا، كانوا في طريقهم إلى مدينة حلب (شمال)، وفق ما أعلنت مصادر كردية.

وتضاربت الأنباء حول هوية الجهة الخاطفة فيما اتهم قياديون أكراد جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، بالوقوف وراء عملية الخطف.

وأوضح المتحدث باسم حزب "الاتحاد الديمقراطي الكردي" في أوروبا نواف خليل لوكالة "فرانس برس" أن "نحو 300 مدني كردي ينحدرون من مدينة عفرين في محافظة حلب، خطفوا أثناء مرورهم على حاجز مفاجئ في منطقة الدانة، غرب مدينة حلب".

وأشار إلى أنهم "كانوا يستقلون خمس حافلات وباصا صغيرا ومعظمهم كان في طريقه إلى مدينة حلب لقبض رواتبهم".

واتهم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي جبهة النصرة بالوقوف وراء عملية الخطف.

وقال خليل إن "الهيئة الشرعية في جبهة النصرة هي من اوقفت الحافلات وخطفت المدنيين بعد اطلاق سراح النساء".

وقال الصحافي الكردي المقيم في عفرين علي عبد الرحمن لـ"فرانس برس" إن "300 مدني خطفوا في منطقة الدانة، الواقعة بين ريف ادلب وحلب والخاضعة لسيطرة فصائل إسلامية عدة، بينها جبهة النصرة"، لافتا إلى أن "الخاطفين الذين لم تتضح هويتهم أطلقوا سراح النساء وأبقوا على الرجال والأطفال محتجزين".

لكن المرصد السوري لحقوق الانسان لم يحدد طرفا بعينه واكتفى باتهام "مقاتلين من كتائب إسلامية" بالوقوف وراء عملية الخطف في ريف إدلب الشمالي.

وقال إن "الخاطفين طالبوا السلطات الكردية في عفرين بالإفراج عن ثلاثة رجال تم اعتقالهم في وقت سابق"، لافتا إلى مفاوضات تجري بين الطرفين "لإجراء عملية تبادل بينهما".

وليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها مدنيون أكراد لعملية خطف مماثل، إذ خطف تنظيم الدولة الإسلامية في 29 أيار/مايو نحو 153 طالبا على الطريق بين مدينتي حلب ومنبج في شمال سوريا، أثناء عودتهم إلى مدينة كوباني (عين العرب) بعد تقديمهم امتحانات الشهادة المتوسطة، ليفرج عن قسم كبير منهم في وقت لاحق.