تظاهر آلاف المواطنين امس في مدينتي نابلس والخليل، فيما حاول عشرات الشبان اغلاق مقر الامم المتحدة في مدينة رام الله تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، بينما طالبت فلسطين، الاتحاد الاوروبي باتخاذ خطوات قوية لمساعدة الاسرى الفلسطينيين. وعبرت فرنسا عن «قلقها الشديد» من وضع الأسرى المضربين عن الطعام لفترة طويلة وحذرت السلطات الاسرائيلية من «عواقب مأساوية».

واثار تدهور صحة الاسرى الأربعة سامر العيساوي وجعفر عز الدين وايمن الشراونة وطارق قعدان العديد من التظاهرات الحاشدة في الاراضي الفلسطينية، تحول بعضها الى اشتباكات مع قوات الاحتلال.

ومع تزايد الغضب الشعبي حول مصير الاسرى، بعث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات برسالة الى وزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين آشتون طلب فيها بتحسين معاملة الاسرى الفلسطينيين والتحرك من اجل ضمان الافراج عنهم. وقال عريقات في رسالته انه «لم يعد مقبولا ان نطالب بمجرد ضمان معاملة أفضل للفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ولكن أصبح من الضروري المطالبة بإنهاء كافة اشكال النظام التعسفي لسياسة الاعتقالات الإسرائيلية».

ووجه عريقات الرسالة قبل يوم من اضراب عدد كبير من الاسرى عن الطعام في خطوة تشبه الاحتجاج الذي جرى في نيسان ودفع باسرائيل الى تحسين ظروف الاسرى. فقد أعلن قرابة 800 أسير من عدة فصائل الاضراب عن الطعام اليوم الثلاثاء في سجون «ايشيل ولريمون ونفحة»، وذلك تضامنا مع الأسرى المضربين.

ومن المقرر ان تنظر محكمة الصلح في القدس اليوم في قضية العيساوي، طبقا لما صرحت به شقيقته شيرين. وأوضحت «غدا (الثلاثاء) في الساعة 14,30 ستكون هنالك جلسة محكمة لسامر» مشيرة الى ان موعد الجلسة مفاجئ حيث كان من المفترض ان تعقد في 14 من آذار المقبل.

وكانت شرطة الاحتلال اقتحمت منزل الاسير سامر العيساوي في العيسوية بالقدس المحتلة واعتقلت اخاه.