قالت وزارة الخارجية في بيان لها ان نتانياهو  في خطابه أمام الكونغرس الأمريكي، سقط من جديد في اختبار القيم والمبادئ الإنسانية، والقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، وذهب بإرادته ضحية لعنجهيته وغروره.

 وأوضحت أنه وقف أمام الكونغرس كواعظ، متوهماً أنه يعطي العالم دروساً في علم السياسة والأخلاق وفنون التفاوض، وهو الرمز الحقيقي والحي للفشل .

وبينت الخارجية انه تجاهل  عن قصد أن إسرائيل النووية هي السبب الفعلي لسباق التسلح النووي في الشرق الأوسط. كما أنه حاول إخفاء كونه رئيس وزراء إسرائيل التي تحتل شعباً آخر وتطرده من دياره، وتستوطن في أرضه، وتسلبه أبسط حقوقه، وتقوم بشن عدوان شامل على مقومات وجوده الوطني والإنساني.

 وقالت وزارة الخارجية الفلسطينة في بيانها اليوم " بدل أن يعترف نتنياهو أن الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين هو سبب البلاء الذي يحل بالمنطقة، حاول في هذا الخطاب حرف الأنظار عن جريمة الاحتلال والاستيطان، وتدخل لفرض أولويات مختلفة على دول العالم في تعاطيها مع منطقة الشرق الأوسط.  وأكدت الوزارة هنا أن لعبة تصوير نتنياهو لنفسه كضحية باتت ممجوجة ومكشوفة، وأانه لا يحق لمن يحتل شعبا آخر ويشرده في المنافي والخيام أن يمثل دور البطل الحريص على السلام والأمن في العالم. إن سياسة نتنياهو وجرائم حكومته ضد الشعب الفلسطيني هي التي تهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي".

وأضافت : أن الوزارة إذ تحذر المجتمع الدولي ودوله كافة من مغبة الإنجرار خلف مغالطات نتنياهو وأجندته وأولوياته، فإنها تطالبه بالتحرك السريع لإنهاء الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي لفلسطين، وتمكين شعبنا من نيل حقوقه وبناء دولته المستقلة كأساس للإستقرار والأمن في المنطقة والعالم".