وقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع في مقر الهيئة برام الله الثلاثاء، اتفاقية تعاون مشتركة مع نقابة أطباء الأسنان العرب في الداخل الفلسطيني ممثلة برئيسها الدكتور عز الدين خلايلة، وبحضور نقيب أطباء الأسنان الفلسطينيين د. رائد الجعبة، والتي نصت على تقديم العلاج اللازم للأسرى الذين يعانون من مشاكل بالأسنان داخل السجون الإسرائيلية.

وناقش الطرفان خلال الإجتماع، أهم المعيقات التي تضعها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية للحد من دخول "أطباء الجمعية، للسجون وحرمان الأسرى من العلاجات اللازمة، والسبل القانونية المتاحة التي تساهم في تمكين الأطباء من تقديم العلاجات للأسرى، لا سيما وأن مصلحة السجون سمحت بعلاج 20 حالة فقط العام الماضي، من أصل 250 حالة من مختلف السجون".

حيث أكد الأطباء أنهم تقدموا بطلب من إدارة مصلحة السجون العام المنصرم، لمعرفة الإجراءات اللازمة لتمكنهم من دخول السجون وتشخيص الحالات المرضية ووضع خطط العلاج اللزمة للأسرى، وطلب أخر للقاء مسؤول الأطباء في السجون إلا أن الطلبات قوبلت بالرفض.

وقال قراقع خلال توقيع الإتفاقية:" إن أطباء الأسنان من أعضاء الجمعية يقومون بزيارة للأسرى في السجون الإسرائيلية، ويقومون بتقديم العلاجات اللازمة والكاملة لمن يعانون من مشاكل في الأسنان، مؤكدا على أن هذا الموضوع يستحق الاهتمام الكبير من قبل الهيئة والجمعية".

وطالب قراقع:" بضرورة مطالبة السلطات الإسرائيلية من خلال مصلحة السجون بتسهيل عمل الأطباء وتقديم العلاج الكامل والمطلوب حسب خطة العلاج التي يضعها الطبيب المعالج من قبل الجمعية".

من جانبه، قال د. خلايلة رئيس الجمعية:"إن الجمعية ستقوم بوضع خطط علاجية للأسرى الذين يعانون من مشاكل في الأسنان وفق للحالات التي يتم معاينتها، ومؤكدا على أن الجمعية ستقوم بتوفير عدد كاف من الأطباء الذين سيتولون مهمة زيارة الاسرى المرضى بالاسنان وتقديم العلاجات لهم".

وفي نهاية اللقاء قدم رئيس الهيئة قراقع بالغ تحياته للجمعية والعاملين فيها، واثنى على دورها لما تقوم به من واجب انساني جاد في تقديم الخدمات العلاجية للأسرى الذين يعانون مشاكل في الأسنان داخل السجون الإسرائيلية.

يذكر بأنه حضر التوقيع كل من د.بسام مصاروة، و د.وليد حسنين و د.جلال كعبية من جمعية أطباء الأسنان العرب، والمحامي محمد زكارنة ممثلا لدائرة الشؤون القانونية بهيئة شؤون الأسرى والمحررين، ومدير عام الدائرة المالية والإدارية بالهيئة د.عزام ارميلي.