بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران، نظمت لجنة التنسيق اللبنانية الفلسطينية في منطقة صور، ندوة سياسية في قاعة الشهيد فيصل الحسيني في مخيم الرشيدية. تحدث في الندوة كل  من النائب علي خريس، والنائب السابق عبدالله قصير، وامين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في لبنان فتحي ابو العردات وقدم لها عضو قيادة حركة "أمل" عباس عيسى.

تقدم الحضور ممثلو الفصائل الفلسطينية، والقوى والأحزاب اللبنانية، وممثلو الجمعيات، والمؤسسات، والمنتديات الثقافية الفلسطينية واللبنانية في صور، وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير والمشايخ، وفعاليات لبنانية وفلسطينية.

بدايةً تحدث عضو القيادة المركزية لحزب الله عبدالله قصير عن علاقة الثورة الايرانية وعلاقة الامام الخميني بالقضية الفلسطينية، فكانت فلسطين حاضرة في عقله ووجدانه، واول ما امر به هو صرف الاموال الشرعية لصالح الثورة الفلسطينية، ورفع علم فلسطين مكان السفارة الاسرائيلية في ايران، وإلى يومنا هذا ما زالت فلسطين بالنسبة لايران الثورة الاسلامية في ايران والشعب الايراني هي البوصلة والهدف، والقضية المركزية الاولى.

واعتبر قصير انه لم تتعرض ثورة في العالم ما تعرضت له الثورة الايرانية من حصار وحروب ودعايات ومحاولات اثارة الفتن الداخلية في ايران، ورغم ذلك ما زلنا اليوم نحيي ذكرى الثورة الإيرانية وهي ما زالت نقية صافية تشكل دعامة اساسية للعرب والمسلمين والقضية الفلسطينية.

عضو المكتب السياسي لحركة امل النائب على خريس تحدث عن دور الامام موسى الصدر في الثورة الاسلامية في ايران، موضحاً انه قبل انتصار الثورة كان الامام موسى الصدر في لبنان وخاصة في الجنوب، وبالرغم من الهم اللبناني كان يعمل بصمت من اجل تدريب واحتضان مجموعة من قيادة الثورة الايرانية. وعندما سحب شاه ايران الجنسية الايرانية من الامام الصدر قال، هو سحب الجنسية الايرانية وانا سأسحب العرش من تحت قدميه. هذه العلاقة كانت مع حركة فتح التي فتحت معسكراتها لتدريب الايرانيين. بل اكثر من ذلك هذه المجموعات شاركت في الخطوط الأمامية للمواجهة مع العدو الاسرائيلي.

وانا هنا اقول ان احد اسباب اخفاء الامام موسى الصدر لأنه كان مع فلسطين والقضية الفلسطينية.

المطلوب ان نعود جميعا لتكون البوصلة باتجاه فلسطين وايران كما كانت مع فلسطين هي اليوم مع فلسطين وعودة الارض إلى اصحابها.

أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في لبنان أشار الى اننا اليوم نستحضر هذه المناسبات ونحتفل بها في ظل واقع من الانقسامات والفتن التي تعصف في المنطقة من اجل تبرير يهودية الدولة الاسرائيلية.

وقال نحن في الثورة الفلسطينية نعرف مدى الهجمة التي تعرضت لها الثورة الإيرانية، لأننا منذ الانطلاقة كانت الثورة الفلسطينية تتعرض لابشع التهم والتخوين. وهذا ما تتعرض له الثورة الاسلامية في ايران من التضليل والعداء لها منذ انطلاقتها وحتى اليوم ومن محاولة لقلب الاولويات، ومحاولات اضعافها يصب في  محاولات القضاء على القضية الفلسطينية.

 واستعرض ابو العردات ابرز المحطات في العلاقة بين الثورة الفلسطينية والثورة الايرانية من تدريب المقاتلين الايرانيين، وافتتاح السفارة واقتطاع اجزاء من الاموال الشرعية لصالح الثورة الفلسطنيية، وغيرها.