فتح ميديا/لبنان، تلبية لدعوة من حركة "فتح" في منطقة صيدا توافد حشد من من مختلف تجمعات ومخيمات منطقة صيدا إلى قاعة الشهيد اللواء زياد الأطرش في مخيم عين الحلوة للمشاركة في يوم الشهيد وذكرى انطلاقتها الثامنة والأربعين الأحد 6/1/2013.

وحضر عن الجانب اللبناني ممثل النائب بهية الحريري نزار الرواس، وممثل أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري محي الدين النوام، وعضو المكتب السياسي لحركة أمل بسام كجك، ومسؤول حزب الله في صيدا زيد ظاهر، عضو المكتب السياسي للتنظيم الشعبي الناصري ممثل أمين عام التنظيم محمد ظاهر، وممثل الدكتور عبد الرحمن البزري يوسف مسلماني، وممثل حزب طليعة لبنان ظافر المقدم.

أما عن الجانب الفلسطيني فشارك قادة فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" تقدمهم أمين سر الساحة للبنانية لفصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات، والقنصل العام لدولة فلسطين في لبنان محمود الأسدي، وعدد من أعضاء قيادة إقليم حركة "فتح"، وأمين سر وأعضاء منطقة صيدا، وأمناء سر وأعضاء الشعب التنظيمية، وقائد قوات الأمن الوطني اللواء صبحي أبو عرب، وقائد المقر العام اللواء منير المقدح، وعدد من كوادر حركة "فتح" في صيدا، إلى جانب ممثلين عن قوى التحالف الفلسطيني والقوى الوطنية والإسلامية، وممثلين عن الجمعيات الإسلامية واللجان والاتحادات والمنظمات الشعبية والأهلية والمكاتب الحركية واتحاد المرأة الفلسطينية.

بدأ المهرجان بالوقوف دقيقة صمت وتلاوة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء وفي مقدمهم الشهيد الرمز ياسر عرفات، وعزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ونشيد حركة "فتح". وبعد تقديم من عريف الحفل مسؤول المكتب الطلابي في شعبة عين الحلوة نزيه شما توالى إلقاء الكلمات.

فوجَّه كجك التحية إلى "فتح" قيادةً ومناضلين وإلى الشعب الفلسطيني والشهداء الأبرار وعلى رأسهم القائد ياسر عرفات، وأضاف: "نتذكر في هذه المناسبة العظيمة الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال الذين يواجهون العدو الصهيوني بأمعائهم الخاوية وصدروهم العارية"، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني قد حقق انتصارين أولهما دبلوماسي في الأمم المتحدة، والثاني تمثَّل بوحدة الشعب الفلسطيني أثناء العدوان الأخير على غزة.

ثمَّ ألقى صلاح اليوسف كلمة "م.ت.ف" جاء فيها: "هكذا انطلقت حركة "فتح" الرائدة العظيمة، بعظمة الشهداء وفي المقدمة منهم رمز فلسطين، ورمز الكرامة الوطنية، الشهيد الخالد أبو عمار ووزير الثورة أبو جهاد والكمالين والنجار وصيدم وسعد صايل وأبو إياد وفالح رباح ونور ماضي ومعين شبايطة، وكل شهداء هذه الحركه العملاقة".

ونوه اليوسف بالاجماع الفلسطيني الموحد الداعم لخطوات الرئيس أبو مازن وبالالتفاف الشعبي الذي حقق انتصاراً في الأمم المتحدة وفي قطاع غزة رغم كل الضغوطات الهائلة التي تنصب على القيادة السياسية الفلسطينية وعلى الرئيس أبو مازن داعياً إلى إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني فلسطيني، للتمكن من مواجهة أي عدوان قادم على أرض فلسطين.

بدوره ألقى منسق عام تيار المستقبل في الجنوب ناصر حمود كلمة قال فيها: "في هذه الذكرى المجيدة أنقل إليكم تحيات وتهاني النائب بهية الحريري والأمين العام للتيار أحمد الحريري،  إلى كل الشعب الفلسطيني وقيادته" .

ثم أردف قائلا: "توهَّم الغزاة الصهاينة أن احتلال فلسطين سيؤدي إلى شطب اسم الشعب الفلسطيني من تاريخ الشعوب والأمم، وأنهم باحتلالهم لأرض فلسطين قد انهوا وجود الشعب الفلسطيني الحضاري والتاريخي وزوال حقه باقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

ولفت حمود إلى أن عام 2012 هو عام مجيد للشعب الفلسطيني، لأنه حقق خلاله انتصارَي غزة والأمم المتحدة، مشيراً إلى أن هذين الانتصار كانا ثمرة نضال وتضحيات الشعب الفلسطيني كله.

وختم حمود بالقول: "إن مهرجان الدولة والانتصار الذي أقامته حركة "فتح" في ذكرى انطلاقتها الـ48 في غزة، هو دليل ساطع على صدق ما سمعناه من القيادات الفلسطينية بأن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي المراد والهدف الأسمى"، مضيفاً: "نحن في تيار المستقبل،تيار الرئيس رفيق الحريري، نؤمن أيضا بأن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي السبيل الوحيد لبناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، مؤكداً أن تيار المستقبل يساند منح الفلسطينيين كامل حقوقهم المدنية والانسانية، ومشدداً على أن ذلك لا يعني التوطين لأن كل فلسطيني في الشتات يطوق إلى العودة إلى وطنه فلسطين.

من جهته ألقى أبو العردات كلمة جاء فيها: "في هذه اليوم المجيد أنقل لكم تحيات الرئيس أبو مازن، وقيادة الشعب الفلسطيني، انقل لكم تحيات غزة، التي احتفلت بالأمس في ذكرى الانطلاقة بمليونية كبيرة ..فاجأت الجميع والعدو قبل الصديق وأكدت هذه المليونية التفافها حول الشرعية الفلسطينية..ممثلة بالرئيس أبو مازن".

وأضاف: "هناك متغيرات وعوامل كثيرة، تغيرت في عالمنا العربي، لكن حركة "فتح"لم تتغيير وهذه هي سياسة حركة "فتح" منذ انطلاقتها قد أزهرت وأثمرت عودة إلى الضفة وغزة وقيام سلطة وطنية..وأينعت بدولة فلسطينية اعترف بها المجتمع الدولي"، مؤكداً أن الوحدة الوطنية هي السلاح الإستراتيجي الذي تجلَّى أثناء العدوان على غزة و من خلال التشارك في الاحتفالات في الضفة وغزة والنصر في الأمم المتحدة.

ولفت أبو العردات إلى أن المطلوب هو تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة ومكة والدوحة طالباً من حركتي حماس والجهاد الدخول إلى إطار "م.ت.ف" وإعادة إحياء مؤسساتها والمشاركة في قرارها السياسي كما اتفق أبو مازن وأبو الوليد أكثر من مرة، مشدداً على أن عدم تحقيق الوحدة يعني المزيد من الضغوط والاملاءات والشروط الامريكية الصهيونية وأحياناً العربية، في إشارة لعدم وفاء العرب بالتزامهم بشبكة الأمان المالية للشعب الفلسطيني.

وتطرَّق أبو العردات إلى الشؤون الفلسطينية في لبنان وسوريا والوطن، مؤكداً أن الفلسطينيين  يعتبرون أنفسهم تحت سقف القانون اللبناني، ومطالباً الدولة اللبنانية باعطائهم حقوقهم المدنية والاجتماعية وفق ما نصَّت عليه الشرعية الدولية والانسانية.

وختم أبو العردات بتوجيه التحية لشهداء مخيم اليرموك ومخيمات سوريا لافتاً إلى أنه تمَّ إبرام  اتفاق مع النظام والمعارضة و"م.ت.ف" لتحييد المخيمات وخصوصاً اليرموك عن الصراع الدائر في سوريا، مشيراً إلى أن الفلسطينيين ليسوا مع طرف ضد آخر، ومنوهاً إلى أن مسؤولية كبيرة  تقع على عاتق الأونروا والعرب. كما وجَّه التحية لوزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور وكل الجهات والجمعيات والمؤسسات فلسطينية ولبنانية لمساعدتها أبناء شعبنا القادمين من سوريا.

ثم وجه أبو العردات التحية باسم حركة "فتح" في لبنان إلى الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات وإلى قيادته وعلى رأسها الرئيس أبو مازن رئيس وإلى الأسرى البواسل  وجميع أُسر شهداء الشعب، خاصَّاً الشهداء وفي مقدمهم الشهيد الخالد الرمز ياسر عرفات بتحية إجلال وإكبار في يوم الشهيد.