قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية إن المانحين لم يدفعوا بعد أي أموال لإعادة إعمار قطاع غزة، وإن كل ما وصل هو للاغاثة ولم يستطع حتى حماية أبناء القطاع من قسوة المنخفض الجوي الأخير. مضيفا " أن بدون سلطة تمارس وجودها الفعلي في غزة لن يعطينا العالم أموالا للاعمار".

وأضاف اشتية، خلال لقائه ممثلا عن الاتحاد الاوربي في رام الله، أن لوائح اتهام ستقدم ضد إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية من قبل أكثر من طرف دولي. وقال: " نأمل أن تحقق الجنائية الدولية، التي اخفقت في عدة مناطق في العالم، قصة نجاح تجاه الحقوق الفلسطينية".

وأوضح أن الانضمام للمحكمة قد لا يغير الكثير على الأرض إلا أنه سيغير في العقل والتصرف الإسرائيلي. مؤكدا أن الأوان قد آن لكسر الأمر الواقع الذي تفرضه إسرائيل على الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن سنوات من المفاوضات لم تقرب الجانب الفلسطيني من الدولة المستقلة بل على العكس فقد أبعدته بفضل الإجراءات الإسرائيلية على الأرض من حصار غزة إلى تفتيت الضفة بخلق واقع جديد من خلال المستوطنات الجدار وسرقة الأراضي.
وقال: "إن الجنائية الدولية كانت الملاذ الأخير للرئيس أبو مازن بعد فشل الجولة الأخيرة من المفاوضات وإخفاق واشنطن بوقف الاستيطان وتمادي إسرائيل". مضيفاً أن هذا التوجه هوخط النهاية لطاولة المفاوضات الثنائية وهو تدويل للقضية.

وقال اشتية: "إن أبو مازن منذ توليه الرئاسة أعطى فرصاً للمفاوضات، في انابوليس والمفاوضات غير المباشرة ومفاوضات التقريب والجولة الاخيرة، ولم يعد قادراً على اعطاء فرص اخرى".

وأشار الى أن توقف إسرائيل عن تحويل أموال الضرائب وكذلك وقف واشنطن مساعداتها، يعني ان السلطة ستوقف التنسيق الأمني. مضيفا: "مع اننا نرى في وقف الأموال تهديدات فارغة، ستدفع اسرائيل الاموال ان عاجلا او اجلا ولن تستطع ابتزازنا سياسيا بالمال"

ودعى اشتية الدول العربية إلى ترجمة شبكة الأمان المالي العربي من شعار سياسي إلى نقد في البنوك، موضحاً: "اذا لم يبرهن العرب انهم معنا الان متي سيبرهنون؟ علما أن بعض الدول العربية لم يرق لها ذهابنا للأمم المتحدة".

وحول دفع السلطة إلى الانهيار، قال إن القيادة الفلسطينية قد لا ترغب بذلك لكنها لا تستطيع وقفه حال حصل، وكذلك اسرائيل لا ترغب به ولكنها تتجه نحوه. وأكد على عزم القيادة الخوض في معركة تدويل الصراع وتعزيز ذلك بإجراءات نضالية شعبية على الأرض، إضافة لاتمام مصالحة حقيقية وبوجوه وطنية ببرنامج سياسي نضالي.

وأشار إلى أن رئيس الوزراء الاسرائيلي القادم اما أن ينفذ حل الدولتين ويقف ليعلن رغبته بانهاء الاحتلال ووقف الاستيطان أو انه سيغوص في دولة عنصرية