اقامت حركة "فتح" احتفالاً تضامنياً مع اهالي مدينة القدس والاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، الاثنين 22/12/2014 في قاعة الرابطة الثقافية في مدينة طرابلس.
حضره ممثلي الفصائل الفلسطينية وقوى واحزاب اسلامية ووطنية لبنانية، وفعاليات من مخيمات الشمال ومدينة طرابلس.
بداية كانت كلمة للقيادي في المؤتمر الشعبي اللبناني وعضو مجلس القدس العالمي الدكتور اسعد السحمراني الذي اشار الى الاطماع الصهيونية في مدينة القدس والسعي الدائم لتهويدها وطمس معالمها الاسلامية والعربية لتبيان زيف ادعاءاتهم التوراتية بأن القدس كانت منذ القدم عاصمة دولة الكيان الصهيوني.
وأضاف بأن صمود الفلسطينيين وثباتهم في ارضهم وتحقيقهم للانتصارات المتوالية اجبر الصهاينة المحتلين على الهجرة المضادة والوقوف في ارتال طلباً للرحيل عن دولة الكيان الصهيوني.
واكد بأن النصر حليف الشعب الفلسطيني الذي بدأت كل دول العالم تعترف به وبحقه في تقرير المصير الا دولة العدو الصهيوني ودولة العدو الامريكي وكندا وبعض جزر المحيط الهادئ.
ثم كانت كلمة لرئيس بلدية طرابلس سابقاً المهندس رشيد جمالي حيث اشار الى ان النضال الفلسطيني يتتابع فصولاً ليحقق كل يوم جديد من الانجاز رغم بؤس الواقع العربي وانسداد الافاق، الا ان الثورة الفلسطينية لم ترحل مع قائدها ياسر عرفات التي ظل قائدها على امتداد اربعين عاماً وان اتخذت اشكال مختلفة من النضال، الا انها حققت وما تزال المزيد من الانجاز .
مشيراً في هذا المجال الى تعاظم الاعتراف الدولي بالحق الفلسطيني في الجمعية العامة للامم المتحدة .
واشار الى شجاعة القيادة الفلسطينية بالتوجه الى مجلس الامن الدولي طلباً لأنهاء الاحتلال الصهيوني للارض الفلسطينية.
واكد جمالي بأن ثمرة الايمان الذي زرعته حركة فتح في ضمير الامة منذ اطلقت الرصاصة الاولى نحو العدو الصهيوني قبل قرابة نصف قرن، هي باكورة الانجازات للشعب الفلسطيني.
واشار الى ان القضية الفلسطينية كانت ولا بد ان تبقى القضية المركزية الاولى في عالم، وستبقى نضالات الشعب الفلسطيني وصموده وتضحياته على مختلف اشكالها الضمان الاول والاهم لاسترجاع الحقوق الفلسطينية وقيام الدولة المستقلة.
ثم كانت كلمة فضيلة الشيخ الدكتور ماجد درويش ممثلاً سماحة مفتي طرابلس حيث اشار الى سماحة الدين الاسلامي والتوافق مع النصارى منذ القديم حيث سلمت مفاتيح القدس للخليفة عمر بن الخطاب من النصارى مشترطين ان لا يساكنهم في المدينة يهود.
واكد بان الصراع مع يهود هو صراع ديني وسيبقى حتى قيام الساعة وذلك حسب نصوص القرآن ولكن النصر بالنهاية حليف المسلمين، وبأن هناك اشارات بدأت تظهر من بلاد الشام على قرب المعركة النهائية مع اليهود.
ثم كانت كلمة للأب ابراهيم سروج اشار فيها الى اهمية مدينة القدس لدى كل الديانات وبأن كل شخص لا ينصر مدينة القدس هو خائن لدينه ولوطنه.
وتسائل كيف نتضامن مع القدس واسراها ونحن ما زلنا في امة اسيرة لجهلها وفقرها وتبعيتها بالرغم من غناها المادي .
وطالب الاب سروج من الفلسطينيين بالتوحد لكي يكونوا سباقين ودعاة وحدة للعرب والمسلمين.
ثم كانت كلمة حركة "فتح" القاها امين سرها في منطقة الشمال ابو جهاد فياض حيث قال لقد سعت دولة الاحتلال الصهيوني لاستكمال مخططها الاستيطاني الاحتلالي بالسيطرة على كامل مدينة القدس من خلال توسيع ما يسمى بحدود مدينة القدس شرقاً وشمالاً.
واضاف بان الآثار المترتبة على هذه الحملة المسعورة للاستيطان الصهيوني فنلخصها بالتالي:
- مصادرة الآف الدونمات وتطويق التجمعات الفلسطينية وتهويدها وابقاء الفلسطيني في حالة رعب دائم من خلال استمرار هجمات المستوطنين .
- عزل مدينة القدس وضواحيها عن محيطها الفلسطيني بين شمال الضفة وجنوبها وقطع التواصل الجغرافي مع اراضي الضفة الغربية والوصول الى الهدف بتقسيم المسجد الاقصى المبارك.
واشار الى ان كل هذا يحصل بغطاء اميركي وصمت اسلامي وعربي واوروبي مريب، ولكن وللاسباب التي ذكرنا فإن اهالي مدينة القدس قد اخذوا على عاتقهم مسؤولية الدفاع عنها وكذلك كل اهالي فلسطين فمنذ اوائل هذا العام قدمت مدينة القدس اربعة عشر شهيد ارتقوا الى بارئهم بالتصدي للاعتداءات الصهيونية على مقدساتنا.
واكد فياض بان قضية اطلاق سراح الاسرى ستبقى امانة بين ايدي القيادة الفلسطينية وكل احرار العالم في معركتهم ضد الجلادين الصهاينة من اجل الحرية والاستقلال ، انهم جنرالات الصبر والصمود الذين ضحوا بحريتهم من اجل حريتنا جميعاً.
واكد فياض على دعم توجه الرئيس ابو مازن الى مجلس الامن للمطالبة باقامة الدولة الفلسطينية وانهاء الاحتلال خلال مدة اقصاها عامين، واعتبر بان الدولة الفلسطينية قائمة بعد توالي الاعترافات الاوروبية بها بالرغم من اليقين بان امريكا سوف تستعمل حق الفيتو لدعم المشروع الصهيوني وحماية قراراته السياسية والانحياز الدائم ضد المصالح العربية وخصوصاً دولة فلسطين.
وفي الختام اكد فياض بانه لا بد من العودة الى نخوة شعوبنا العربية في تثبيت اهالي القدس في بيوتهم وارضهم وذلك من خلال الضغط على الحكومات العربية للايفاء بما تعهدت به من اموال في القمم العربيىة دعماً لصمود اهالي القدس.
وفي الختام قدم فياض درعاً عربون وفاء وتقدير لرئيس الرابطة الثقافية رامز الفري لجهوده في خدمة القضية الفلسطينية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها