فتح ميديا/لبنان، بدعوة من لجنة العاملين والعمل في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في الشمال، قام العاملون في الجمعية باعتصام أمام مستشفى صفد لمدة ساعة للمطالبة بحقوقهم المالية وبالمستحقات المالية للجمعية في منطقة الشمال الاثنين 10/12/2012.

شارك في الاعتصام ممثلو الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وفعاليات من المجتمع المحلي في مخيمَي البداوي والبارد، حيثُ رفع المعتصمون لافتات كتبوا عليها مطالبهم المستحقة لهم من قبل الجمعية.

 

بدوره اعتبر مسؤول مكتب الأطباء الحركي في منطقة الشمال الدكتور علي وهبة أن هذا الاعتصام يأتي في ظل وضع مأساوي يعيشه الطبيب الفلسطيني في مخيمات الشتات، ووسط تضييق مالي وإداري من قبل إدارة الهلال في لبنان،  مشيراً إلى ضرورة تحقيق مطالب الأطباء، ولافتاً إلى قرار لجنة العمل ولجنة العاملين بالبدء بالتحرك اعتباراً من نهار الاثنين 10/12/2012 بالاعتصام ساعة يومياً والتوجه نحو المجتمع المحلي لشرح أسباب الأزمة. ومنوهاً إلى أن التحرك سيكون تصعيدياً حتى تأمين المطالب التالية:

1-    دفع رواتب الموظفين في بداية الشهر دون تأخير.

2-    دفع الموازنات عن شهر تموز وآب وأيلول في أسرع وقت لتحفيز الموظفين ولتسديد مستحقات مستودعات وشركات الأدوية وشركة النظافة وضمان دفع الموازنات في أوقاتها.

3-    العمل على تأمين أدوية ومواد طبية في المستودع لاستعمالها في حالات الأزمات والكوارث.

4-    تعيين البدائل من الاحتياجات البشرية الضرورية للمستشفى مركزياً.

5-    زيادة الـ40% للأطباء الذين توظفوا قبل قرار الزيادة ولم تشملهم.

6-    صرف التعويضات للموظفين الذين أنهوا أعمالهم، وإيجاد نظام واضح لجهة نهاية الخدمة وتقاعد الموظفين حسب نظام السلطة الوطنية أو أنظمة الدولة المضيفة.

7-    توفير ضمان صحي واضح وشامل للموظفين من علاج واستشفاء ودواء.

إلى جانب زيادة 5% على مالية المركز لتمكينه من القيام بالتحسين المطلوب لتحسين الجودة والنوعية ورفع مستوى الخدمات.

 

ثم كانت كلمة لمدير الجمعية في منطقة الشمال الدكتور يوسف الأسعد فأكد أن هذا الاعتصام يهدف إلى تحقيق مطالب العاملين من أطباء وممرضين وفنيين وعمال نظافة، ولتطوير الأداء الطبي خاصة، لافتاً إلى أن منطقة الشمال تعتمد بشكل كبير على مستشفى صفد في ظل ما تعانيه المنطقة من تداعيات أمنية.

 وأشار يخص تعييناتن عدم تسديد الإدارة المركزية للجمعية في منطقة الشمال لثمن الأدوية والأمصال لشركات الأدوية جعل هذه الشركات تتمنع عن إعطاء الأدوية اللازمة للعمل في المستشفى، منوهاً إلى أن الأزمة المالية التي تمر بها الجمعية أثرت على منطقة الشمال بشكل كبير لدرجة أن الوضع الحالي يُنبئ بالانهيار، وملخصاً أبرز المشاكل بالنقاط التالية:

1-    تأخير الحوافز للعاملين مما يؤدي إلى هبوط أشغال الأسرة وتقليص الإيراد في المستشفى، حيثُ أن مستحقات شهر تموز لعام 2012 لم تُسدد حتى الآن مع العلم بأن الأونروا قد دفعت شهر تموز وآب وعلى وشك أن تدفع شهر أيلول.

2-    مطالبة المستودعات والشركات الممولة للأدوية والمستلزمات الطبية ومواد المختبر والأشعة بمستحقاتها الغير مدفوعة منذ تموز 2012 ولغاية الآن، مما يدفعها لزيادة الأسعار ويؤدي بدوره لزيادة العبء على مستشفى صفد حيثُ أن هذه الشركات قدمت تبليغاً بأنها لن تتعاون إذا لم تسدد لها الفواتير المتأخرة.

3-    عدم دفع شركة النظافة رواتب العاملين منذ ثلاثة أشهر وقيام مستشفى صفد بدفع رواتبهم لشهر واحد من إيراد المستشفى حرصاً على استمرارية العمل بعد أن أضرب العمال. وفيما يخص  تعيينات البدائل من أطباء وفنيين وتمريض وعاملين وما يشمل الاحتياجات الضرورية للمستشفى، فينبغي الاعتماد على نفس الكادر مركزياً. فعلى سبيل المثال المستشفى بحاجة لطبيبي تخدير باعتباره مركز جراحي يقوم بإجراء العديد من العمليات الجراحية، وكانت تصرف رواتبهم مركزياً ولكنهم حوِّلوا على حوافز مستشفى صفد في الفترة الأخيرة و لا نعرف الأسباب، وغير مسموح بتعيين بديل عن ممرض أو فني أو غيره و لو كان المستشفى بأمس الحاجة إليه إلا على حساب حوافز الموظفين في المستشفى.

4-    عدم بناء قرار تحديد وتخفيض بنود الموازنة الخاصة بالمستشفى على أسس مالية صحيحة وسليمة ومنطقية، بحيث تعكس الواقع كما هو، وبالتالي يجب العمل على تحسينه من خلال زيادة النسبة المئوية على بند الصرف خاصة في ظل عدم الاستقرار الاقتصادي وعدم استقرار الأسعار في لبنان وارتفاعها بشكل ملحوظ وفاحش أحيانا  منذ عام 2011 وحتى الآن. ولذلك فإن اعتماد دراسة الموازنة على أساس العام 2011 كمثال هو مغلوط ولا يمكن البناء عليه. إلى جانب كون حجم العمل وعدد المرضى ونسبة أشغال الأسرة في مستشفى صفد قد تزايد هذا العام نسبة لعام 2011 مما يعني زيادة في حجم الإنفاق في كافة بنود الصرف.

5-    التعامل مع عيادة مخيم نهر البارد التي يتوفر لديها طاقم طبي متكامل كمركز منتج بينما هي على العكس من ذلك، مما يحمل مستشفى صفد العبء المالي والعجز.

6-    بناء على ما تقدم فإننا نحملكم مسؤولية أي خلل قد يحدث في المنطقة، علماً أن منطقة الشمال، هي من المناطق المجتهدة والمنتجة وإشغال الأسرة فيها عالٍ جداً، في ظل كون الوضع في الشمال غير مستقر وقابل للانفجار في أي لحظة، مما أدى إلى إلغاء العمليات الباردة ولو طال إضراب عمال النظافة لأغلق المستشفى وهذا بعلمكم.

 

 

1