فتح ميديا/لبنان، أقامت الهيئة الإسلامية للرعاية والإرشاد احتفالاً سياسياً في ذكرى انطلاقة الانتفاضة الأولى انتفاضة الحجارة، وذلك في قاعة الشهيد محمود سالم في مخيم البص الأحد 9/12/2012، بحضور أمين سر إقليم حركة "فتح" في لبنان رفعت شناعة، وممثلي الفصائل الفلسطينية والقوى والأحزاب اللبنانية، وممثلي الجمعيات والهيئات الأهلية واللجان الشعبية، وحشد من الفعاليات والمشايخ.

 بعد تلاوة عطرة من القرآن الحكيم تلاها الشيخ محمد جمَّال، ألقى جميل ضاهر كلمة تيار المقاومة اللبنانية لافتاً إلى أن كل الانتصارات التي تحققت حتى الآن كانت على يد  الأطفال الذين فجروا الانتفاضة الأولى، ومشدداً على أهمية تنسيق مبادرة لإطلاق المعتقلين كافة حتى يكتمل النصر ويكتمل مشهد الوحدة الوطنية.

وهنأ المسؤول الثقافي في إقليم جبل عامل لحركة أمل عباس حيدر الشعب الفلسطيني بانتصاري غزة والأمم المتحدة، معتبراً أن المقاومة في فلسطين هي ثقافة ومجتمع فلسطين، ولذلك فهي ستدوم حتى يتحقق النصر".

أمَّا كلمة الهيئة الفلسطينية للرعاية والإرشاد، فألقاها الشيخ سعيد قاسم لافتاً إلى أن  الانتفاضة الأولى التي خطها الشهيد القائد أبو جهاد الوزير بعقله وفكره وعمله رسمت مرحلة من مراحل الثورة والمقاومة الفلسطينية، ومشيراً إلى أن الانتصار السياسي في الأمم المتحدة يُنذر بنهاية الكيان المغتصب لفلسطين ويحتاج إلى قوة تحميه وتحقق مفاعيله الايجابية.

من جهته، نوه شناعة إلى أن الشعب الفلسطيني استطاع بالحجارة وبالوحدة الوطنية أن يصنع الأسطورة في تلك الانتفاضة، فكان الحجر سبباً في عزل إسرائيل دولياً بحيث أصبحت أمام الجميع هي المتهمة والسفاحة قاتلة النساء والأطفال، ولافتاً إلى أن هذه الانتفاضة كانت عنواناً لكل المراحل لأن الشعب الفلسطيني كان يؤسس للمقاومة الشعبية في وجه الاحتلال، ومشدداً على أن  المقاومة هي وسيلة لتحرير فلسطين وليست هدفاً.

وأكد شناعة ضرورة البدء بتنفيذ بنود المصالحة مشيراً إلى أن كافة القوى الفلسطينية توحدت في غرفة عمليات عسكرية وسياسية واحدة أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة، وإلى أن هذه القوى نفسها متفقة اليوم على كل شيء بما فيه المقاومة الشعبية، والانتخابات، وكون "م.ت.ف" الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، ومضيفاً "لا شي يمنعنا من إنهاء حالة الانقسام لأن أمامنا طريق طويلة في مواجه محتل لا يريد لنا الوحدة".