فتح ميديا/لبنان، نظَّم الاتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين- فرع لبنان حفل استقبال بمناسبة يوم المهندس الفلسطيني الأحد 9/12/2012 في سفارة دولة فلسطين في قاعة الشهيد الرمز ياسر عرفات في بيروت.

شارك في الاحتفال ممثل الرئيس محمود عباس مدير الصندوق القومي الفلسطيني الوزير رمزي خوري، وسعادة سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" فتحي أبو العردات، وممثل نقيب المهندسين اللبنانيين المهندس علي حطيط، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية علي فيصل، ونقيب المهندسين الفلسطينيين المهندس منعم عوض، ورئيس المجلس الإسلامي الفلسطيني في الشتات فضيلة الشيخ الدكتور محمد نمر زغموت، وممثلو فصائل "م.ت.ف" وحشد من المهندسين الفلسطينيين.

بدأ الاحتفال بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني وقراءة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء. ثمَّ ألقى كلمة نقابة المهندسين اللبنانيين علي حطيط مؤكداً أن القضية الفلسطينية ليست مشكلة عابرة في التاريخ، مضيفاً "نحن كمهندسين نرى من الواجب علينا أن نعمل على هندسة العقل الوطني في توجهاته وخططه وأساليبه وإن كنا نعمل كنقابيين في الوطن الهندسي".

ورأى السفير دبور أن المهندس يعكس وجه الشخصية الفلسطينية العصية رغم الاقتلاع والتهجير من الأرض، متوجهاً لجميع الفلسطينيين بالقول: "أنتم شعلة الثورة وعماد القضية، لكم الحق بحرية العمل والعيش الكريم"، لافتاً إلى أن الربيع الفلسطيني أزهر اعترافاً بالحق بحرية واستقلال المعذبين في الأرض من قِبَل 138 دولة أثبتت دعمها لحق الشعوب في تقرير مصيرها بالحرية والاستقلال وقالت كفى للاحتلال.

وهنأ دبور الفلسطينيين المتمسكين بالحرية وحق العودة إلى الديار بهذا الانجاز ، منوهاً إلى أن الرئيس أبو مازن حقق هذا الانجاز بثباته على الثوابت واتكاله على الله ومسرته على خطى الرمز ياسر عرفات.

بدوره ألقى كلمة المهندسين الفلسطينيين منعم عوض داعياً الفصائل الفلسطينية إلى التمسك بالمصالحة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام، والالتزام ببرنامج سياسي موحد لإدارة الصراع مع العدو الصهيوني، ومشدداً على ضرورة الالتزام بثلاث ثوابت أساسية هي: الحق في المقاومة والعودة للوطن وفقاً للقرار الأممي 194، والتمسك بالوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار "م.ت.ف" الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، إضافةً إلى الحفاظ على علاقات مميزة مع أشقائنا اللبنانيين ليتمكن شعبنا من العيش بكرامة على قاعدة حق العودة ورفض مشاريع التوطين والتهجير.

 

من جهته شدد أبو العردات على أن حماية المشروع الوطني الفلسطيني ينبغي أن تستمر رغم التحديات، مشيراً إلى أن إسرائيل قبل معركة غزة وقبل الذهاب إلى الأمم المتحدة، كانت تتبع سياسة تقوم على الاستيطان والتهويد والاعتقال للضغط على القيادة ودفعها للعودة إلى المفاوضات، ولكن القيادة رفضت وتمسكت بوجوب إتمام المفاوضات بشروط فلسطينية.

ونوه أبو العردات إلى أن العمل السياسي والدبلوماسي المتوافق مع المقاومة الشعبية يستند إلى الوحدة الوطنية، ويحتاج إلى إعادة تفعيل وبناء منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها وإفساح المجال بالمشاركة لكل الفصائل الفلسطينية من خلال صناعة وصياغة القرار السياسي للشعب الفلسطيني، خاتماً بالإشارة إلى الأهمية الكبرى لإعلان الدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة لجهة معاقبة مجرمي الحرب عبر محكمة العدل الدولية والدخول إلى المؤسسات الدولية لحماية حقوق شعبنا الفلسطيني.