فتح ميديا/لبنان، بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحيت الجبهة الشعبية مهرجانها السياسي في مخيم عين الحلوة الأحد 9/12/2012، حضره عدد من الأحزاب اللبنانية، وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وعدد من المؤسسات الاجتماعية داخل المخيم وخارجه، والرفاق والرفيقات في الجبهة الشعبية.

بدأ المهرجان بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، وبالوقوف دقيقة صمت وفاءً على أرواح الشهداء جميعاً، ثم قدم الدكتور طلال أبو جاموس الحفل مؤكداً على رمزية هذه المناسبة.

وألقى الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد كلمة أكد فيها على التشديد على الوحدة الوطنية الفلسطينية تحت راية المقاومة، وكذلك لا بد من إعادة الاعتبار لوحدة المقاومة في سائر الأقطار العربية. وفي الوقت نفسه لا بد من التخلي عن السياسات والمراهنات الفاشلة على أميركا والغرب والرجعيات العربية، لأن هذه السياسات والمراهنات لم تنتج إلا الخسائر والانقسامات والصراعات العبثية. مشيراً إلى أن الأعداء الذين يتآمرون على فلسطين هم أنفسهم يتآمرون على لبنان، لأن الحلف الأميركي الصهيوني الرجعي العربي يستهدف القضية والمقاومة الفلسطينية، كما يستهدف إثارة الفتنة في لبنان، ومحاصرة المقاومة في لبنان، ولا نستغرب ذلك، لأن العدو واحد والمخطط المعادي واحد، في لبنان وفلسطين وسائر الأقطار العربية.

ثم ألقى رئيس حركة الشعب نجاح واكيم كلمة أشار من خلالها على الثورات العربية التي تحصل في العالم، وأشار إلى أن ما يحصل في سوريا هو استنزاف بغض النظر عن كل ما يحدث، ولو أن الفصائل الفلسطينية متحدة كانت الأزمة في سوريا قد وجدت مخرجاً لها، لأنه من يكون مع أميركا لا يمكن إلا أن يكون مع إسرائيل، هذا وقد أشار في كلمته أن لبنان مفتت على هوية مزورة وهو بانتظار فتنة، ويجب على الفلسطين عدم الانجرار فيه.

وقد كان للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كلمة قدمها عضو المكتب السياسي، ومسؤول العلاقات السياسية، أبو أحمد فؤاد، حيا فيها جميع الشهداء، ثم قام بالتعريف بالجبهة الشعبية وبمسيرتها النضالية منذ انطلاقتها حتى اليوم، حيث إنه من أولويات الجبهة تحرير كامل التراب الفلسطيني من البحر حتى النهر، وهذه المسؤولية تقع أيضاً على الأمة العربية بأسرها وليس على الشعب الفلسطيني وحده.

وأكد خلال كلمته على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية كسلاح رئيس في مقاومة الاحتلال ومقاومة النصر، وحل الخلافات الداخلية بين القوى، وذلك بالحوار الديمقراطي، وعدم استخدام العنف أو السلاح، لأن الحل النهائي هو إقامة الدولة الفلسطينية الديمقراطية التي يجب أن يعيش عليها جميع أبنائها بمساواة ودون تمييز، وهذه بنود رئيسة في الاستراتيجية السياسية والعسكرية للجبهة التي لم تتغير منذ التأسيس حتى اليوم.

وأشار في كلامه إلى الانتصار الذي أحرزته غزة خلال فترة العدوان الصهيوني، حيث أكد على أن النصر الذي حصل هو من صنع كافة الفصائل الفلسطينية، حيث تكاتفت جميعها من أجل تحقيقه، وبصبر أهل غزة وانتفاضة الضفة، كما كان للشعب الفلسطيني انتصار آخر ذلك الذي أحرزه في الجمعية العامة للأمم المتحدة بفلسطين دولة مراقب، وهذه الخطوة جاءت على الرغم من أميركا والصهاينة، وقد شدد على أن الذي يكون مع أميركا لا يمكن أن لا يكون مع إسرائيل، وهذا نصر يجب علينا معرفة إدارته.

 

1

 

 

1