عقدت قيادة "الامن الوطني الفلسطيني" في لبنان اجتماعًا في مقرها في عين الحلوة ترأسه امين سر حركة" فتح" و"فصائل "م.ت.ف" في لبنان الحاج فتحي ابو العردات.

وتقدم الحضور قائد الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب، وعضو قيادة الساحة المسؤول المالي لفتح ومنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان العميد منذر حمزة، وقادة المناطق التنظيمية والعسكرية للأمن الوطني الفلسطيني ومسؤولو المهام والاجهزة الرئيسية للامن الوطني.

بداية رحّب اللواء ابو عرب بأمين سر الساحة اللبنانية الحاج ابو العردات، مثمّنًا الجهود التي يبذلها كافة ضباط وكوادر الامن الوطني الفلسطيني في حفظ الامن والاستقرار في مخيماتنا الى جانب القوة الامنية الفلسطينية المشتركة، كما ثمَّن كل الجهود التي تُبذَل من كافة الاطر الحركية التابعة لفتح من اجل استنهاض الحركة لان "فتح" هي حركة الجماهير الفلسطينية وحاملة مشروعها الوطني .

واعلن اللواء ابو عرب عن انجاز معسكر التدريب من اجل اعادة تأهيل وتدريب كوادر وعناصر حركة "فتح" على المستويات العسكرية والسياسية والثقافية بما يشمَل كافة الأُطر التابعة للحركة في كافة المخيمات.

وافتتح ابو العردات كلمته ناقلاً تحيات رئيس دولة فلسطين الرئيس ابو مازن لقيادة وضباط وكوادر ومناضلي الحركة ولشعبنا الفلسطيني، ثم عرض لقرارات المجلس الثوري لحركة فتح التي اتُخِذت في اجتماعه الاخير الذي عقد في رام الله في فلسطين، والتي تمثّلت برفض كافة الاجراءات التي يقوم بها الاحتلال الاسرائيلي بغية احداث تغيير جغرافي وسكاني في القدس، من مصادرة للاراضي وسحب هويات المقدسيين وابعادهم عن القدس، واغلاق للمدينة.

كما اكد ابو العردات ان المجلس الثوري للحركة قد تبنّى المقاومة الشعبية من اجل مقاومة الاحتلال ودحره وإفشال كافة مخططاته التي تستهدف مشروعنا الوطني المتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

واكد ابو العردات على ما تبناه المجلس الثوري بالتوجه للمجتمع الدولي ومؤسساته من اجل انهاء الاحتلال وتحديد ذلك بمهلة زمنية محددة، والقيام بخطوات باتجاه المجتمع الدولي تتمثّل بالانضمام الى المؤسسات الدولية والانضمام الى معاهدات جنيف ومحكمة الجنايات الدولية.

ولفت الى الضغوطات التي تُمارَس على القيادة الفلسطينية من اجل ثنيها عن التوجه الى المجتمع الدولي "مجلس الامن" والانضمام الى المؤسسات الدولية وخاصة من قِبَل الادارة الامريكية، مشدّدًا على أن القيادة الفلسطينية مصممة على الذهاب الى المعركة السياسية والقانونية من اجل انتزاع حقوق شعبنا وحريته واستقلاله وقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مستمدة القوة من جماهير شعبنا ومن الوحدة الوطنية الفلسطينية التي بدأت تتكرّس بانجاز ملف المصالحة مع الاخوة في حماس، وتفعيل دور حكومة الوفاق الوطني .

وشكر ابو العردات الموقف الامريكي المتميّز الداعم لحقوق شعبنا في اقامة دولته المستقلة، وقد تجلّى ذلك في الاعتراف بالدولة الفلسطينية من قبل العديد من الدول الاوربية، كما شكر موقف دول امريكا اللاتينية الداعم لقضيتنا والذي تمثل باعتراف العديد من هذه الدول بالدولة الفلسطينية.

من جهة ثانية نوّه أبو العردات إلى بالعلاقة الفلسطينية اللبنانية التي تقوم على الاحترام المتبادل والحرص على امن لبنان والمخيمات الفلسطينية والتي تمثّل جزءًا من لبنان ومحيطها اللبناني، والذي يتمثّل بالتنسيق بين القيادة الفلسطينية في لبنان والجهات اللبنانية الـمُختصة، مؤكّدًا حيادية الموقف الفلسطيني تجاه الشأن الداخلي اللبناني.