فتح ميديا/لبنان، اعتصم الآلاف من الفلسطينيين واللبنانيين قادةًومواطنين من مختلف الانتماءات السياسية والوطنية والحزبية والدينية دعماً للقيادةالفلسطينية أمام مقر الإسكوا في بيروت الخميس 29/11/2012.

وبالمناسبة ألقيت عدة كلمات هنأت الشعب الفلسطيني وأكدتالتضامن مع القضية الفلسطينية.

فأكد نائب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبنانيسعد الله مرزعاني أن القيادة الفلسطينية تنجز خطوة جديدة على طريق الاقترابمن القدس وفلسطين، لافتاً إلى ضرورة استكمال هذه المسيرة بالمحاولة تلو المحاولة،وتوطيد الوحدة الوطنية الفلسطينية للوصول إلى النصر وتحرير فلسطين كاملة.

وألقى كلمة حركة الناصريين المستقلين- المرابطونأمين الهيئة القيادية في الحركة العميد مصطفى حمدان لافتاً إلى أنتضحيات الفلسطينيين ودماءهم تفرض على العرب دعم الرئيس أبو مازن في توجهه للأممالمتحدة والتوحد على حق تحرير فلسطين من النهر إلى البحر.

أمَّا كلمة تيار المستقبل فألقاها مستشار الرئيسسعد الحريري لشؤون شباب بيروت العميد محمود الجمل مشيراً إلى أن نصر الدولةالفلسطينية بات قريباً جداً، ومؤكداً أن النصر اليوم لم يكن ليتحقق لولا النضالالمستمر على أرض فلسطين وأن الرئيس أبو مازن يقف متسلحاً بإرادة شعبه ووحدتهالوطنية.

من جهته أكد منسق عام الحملة الأهلية لنصرةفلسطين والعراق معن بشور أن الخطوة التي يقودها الرئيس محمود عباس هيخطوة في الاتجاه الصحيح ولولا ذلك لما تخبط الشارع الإسرائيلي وحليفته أميركابالضغط المستمر على القيادة، مطالباً بدعم هذه الخطوة التي هي ليست الخطوة الأولىللشعب الفلسطيني.

بدوره شدد مسؤول الحزب التقدمي الاشتراكي بهاء أبوكروم على التضامن مع الشعب الفلسطيني شعباً وقيادة، مهنئاً الشعب الفلسطينيبدولته الحرة المستقلة وبتحقيق حلم الرئيس الراحل ياسر عرفات، ومبشراً إسرائيل بخسارتهاومطاردتها من قبل المحكمة الجنائية التي ستكون الخطوة التالية بعد إعلان دولةفلسطين المستقلة.

وفي كلمة جمعية التواصل اللبناني لفت مسؤولالجمعية عبد فقيه إلى أن الجمعية تعلن تأيدها لخطوة الرئيسمحمود عباس الذي ينتهج نهج الرئيس الراحل ياسر عرفات.

ودعا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية عليفيصل القيادة الفلسطينية لاحتضان عملية الوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام،والاتفاق على إستراتيجية موحدة هدفها المقاومة ضد الاحتلال بعد إعلان دولة فلسطينالمستقلة.

وأشار عضو المكتب السياسي لجبهة التحريرالفلسطينية صلاح اليوسف إلى أن الرد الحقيقي  بعد الانتصارات الدبلوماسية والعسكرية على كلجرائم العدو هو تعزيز الوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام، وتحقيق المصالحة، والتمسكبخيارات المقاومة حتى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني بالتحرير والعودة.

وألقى كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عضومكتبها السياسي مروان عبد العال قائلاً: "هذه المعركة الدبلوماسيةالتي هي جزء من الإستراتجية التاريخية لا يمكن أن تستكمل إلا بتجسيد الدولة على الأرض"،مشيراً إلى أن اليوم هو يوم إعلان الدولة وغداً تحقيقها على أرض فلسطين.

وأكد مسؤول جبهة النضال الفلسطيني في لبنان أبوالعبد تامر أن هذه المحطة هي واحدة من محطات النضال الوطني الفلسطيني التيتخوضها "م.ت.ف" ومعركة من المعارك التي خاضها الشعب الفلسطيني، لافتاًإلى أنها لا تقل أهمية عن معارك الطلقة والصاروخ، ومشيراً إلى أن هذا التحرك هوإعلان لتأييد للرئيس أبو مازن.

وأشار مسؤول الجبهة العربية الفلسطينية محيالدين كعوش إلى أن سيادة الرئيس محمود عباس يخوض معركة شرسة في الأمم المتحدةمن أجل نيل العضوية غير الكاملة في الأمم المتحدة وأن الشعب معه يتحلى بأروع روحوطنية.

من جهة أخرى، لفت عضو اللجنة المركزية لحزبالشعب الفلسطيني أبو فراس أيوب إلى أن الشعب الفلسطيني جاء اليوم ليرفعالصوت عالياً مطالباً كل دول العالم بالتصويت لصالح فلسطين، ومؤكداً للقيادةالفلسطينية أنه يؤيد خلف قراراتها الحكيمة.

وشدد رئيس المجلس الإسلامي الفلسطيني الشيخ محمدنمر زغموت على أن ما أُخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، مشيراً إلى أن الشعبالفلسطيني يرد حقه من كل العالم ولن يستكين حتى يسترد كامل تراب فلسطين.

وأكد سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور أنالأوان قد آن لتطبيق الشرعية الدولية وقراراتها وعدم الكيل بمكيالين، متوجهاً الىالمجتمع الدولي ممثلاً بالجمعية العامة للأمم المتحدة وإلى كل الأحرار في العالمآملاً بأن يحظى هذا التوجه دعمهم وتضامنهم ومساندتهم للحق الفلسطيني، ومشيراً إلىأن رفع مكانة فلسطين إلى دولة مراقب في الأمم المتحدة سيؤهلها لمواجهة ممارسة هذاالاحتلال الإسرائيلي الغاصب، وإنهاء الجدل حول وجود فلسطين كشخصية قانونية محميةدولياً، وأن تصادق وتنضم إلى الاتفاقيات الدولية، وتصبح طرفاً في العديد منالمعاهدات والاتفاقيات وعضواً في هيئات ومنظمات دوليه كالمحكمة الجنائية الدولية، وتعززقدرة فلسطين في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين ودعم وإعلاء حقوق وتطلعات الشعبالفلسطيني الوطنية كحق تقرير المصير وممارسته بموجب أحكام القانون الدولي والحق فيالسيادة على الأرض والاستقلال.

 وختم دبورموجهاً التحية باسم الرئيس محمود عباس إلى جماهير الشعب الفلسطيني البطل في الوطنوالمنافي والشتات وجماهير الشعب اللبناني الشقيق، والى جميع الداعمين لمسعى الدولةالفلسطينية.

بدوره لفت أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة"فتح" في لبنان فتحي أبو العردات إلى أن الاعتصام هو لإرسالرسالة واضحة للمعنيين في الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وكل الأحرار لمساندة قضيةالشعب الفلسطيني والتصويت لصالح فلسطين، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني اليوم يجسِّدالوحدة الوطنية من أجل فلسطين في إطار إستراتيجية فلسطينية، وفي إطار الوحدةالوطنية باستحقاق دولة وطن وعودة وهدف الاستقلال لشعب فلسطين وإطلاق سراح الأسرىوعودة اللاجئين إلى ديارهم.

وأكد أبو العردات أن الشعب الفلسطيني سيبقى وفياً للقيادةالفلسطينية والشهداء والأسرى في سجون الاحتلال.

وفي ختام الاعتصام تم تسليم مذكرة لمدير المكتبالتنفيذي للإسكوا الأستاذ نديم خوري.