يحتفل العالم في مثل هذااليوم من كل عام باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بعد أن دعت الجمعيةالعامة للأمم المتحدة عام 1977، للاحتفال في 29 تشرين الثاني سنويا بهذا اليومبذكرى (القرار 32/40 ب) في ذلك اليوم من عام 1947 والذي اعتمدت الجمعية العامة فيعقرار تقسيم فلسطين (القرار 181).

كما طلبت الجمعية العامةبموجب القرار 60/37 بتاريخ 1 كانون الأول 2005، من لجنة وشعبة حقوق الفلسطينيين فيإطار الاحتفال باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في 29 تشرين الثاني ،تنظيم معرض سنوي عن حقوق الفلسطينيين بالتعاون مع بعثة المراقب الدائم لفلسطين لدىالأمم المتحدة، وتشجع الدول الأعضاء على مواصلة تقديم أوسع دعم وتغطية إعلاميةللاحتفال بيوم التضامن.

ووجه الأمين العام للأممالمتحدة بان كي مون رسالة إلى شعبنا الفلسطيني بمناسبة يوم التضامن، قال فيها إنه'قبل أربع وستين سنة في مثل هذا اليوم، اتخذت الجمعية العامة القرار 181، الذياقترح ‏تقسيم الإقليم الخاضع للانتداب إلى دولتين. لذلك فإن إقامة دولة فلسطينيةتعيش في سلام ‏إلى جانب دولة إسرائيلية تنعم بالأمن أمرٌ طال انتظاره، وقد أصبحتالحاجة إلى حل هذا الصراع أكثر إلحاحاً في ظل التحولات التاريخية ‏التي تحدث الآنفي أرجاء المنطقة برمتها'.

وقال كي مون في رسالتهالتي نشرت على موقع الأمم المتحدة الرسمي، إنه يجب أن يضع هذا الحل ‏حداً للاحتلالالذي بدأ عام 1967، مشددا على إنجاز هام وتاريخي حققته السلطة الوطنية الفلسطينيةخلال السنة الماضية.

وقال : 'السلطة الوطنيةالفلسطينية ‏غدت مستعدة الآن مؤسسياً لتولي مسؤوليات الدولة، إذا أُنشئت دولةفلسطينية، وقد تأكد ‏ذلك على لسان مجموعة واسعة من أعضاء المجتمع الدولي في اجتماعلجنة الاتصال المخصصة ‏الذي عُقد في أيلول، وأنا أثني على الرئيس محمود عباس ورئيسالوزراء ‏سلام فياض على هذا النجاح الباهر، وينبغي مواصلة هذه الجهود ودعمها'.

ورأى كي مون أن قيامإسرائيل حالياً بتعليق تحويل مستحقات السلطة الوطنية من التعريفات الجمركيةوالضرائب يُنذر بتقويض هذه المكاسب. لذا يجب تحويل ‏هذه الإيرادات إليها من دونتأخير.‏

وقال: 'ما فتئت الأممالمتحدة ملتزمة بقوة إزاء مواطني غزة، وإزاء تنفيذ جميع جوانب قرار ‏مجلس الأمن1860، وأنا أقدر الجهود التي تبذلها إسرائيل لتخفيف الحصار، وما زلت أدعو ‏إلىإزالة العديد من الإجراءات المتبقية التي تقيد بشدة حركة الناس والبضائع وتحد منقدرة ‏الأمم المتحدة على دعم الانتعاش الاقتصادي في قطاع غزة وإعادة إعماره.‏'.

وختم رسالته بالقول: ' إن تحقيق سلام عادل ودائمفي الشرق الأوسط على أساس ‏قرارات مجلس الأمن 242 و 338 و 1397 و 1515 و 1850،والاتفاقات السابقة، ‏ومرجعية مدريد، وخارطة الطريق، ومبادرة السلام العربية، لهوأمر حاسم لتجنب هذا ‏المصير. وإنني أتعهد، من جهتي، بمواصلة بذل جهودي بكل الوسائلالمتاحة لي'.