طالب يئير شامير، وزير الزراعة الاسرائيلي بالحد من نسل الفلسطينيين سكان النقب، وعدم السماح بالزواج أكثر من امرأة واحدة، لانه يخشى من تزايد السكان الفلسطينيين. ومن يعود للخلف في قراءة النازية وممارستها العنصرية ضد ابناء الشعب الالماني من اتباع الديانة اليهودية، يلحظ ان مساعد هتلر، رودلف هس، طالب بتحسين النسل الالماني من خلال عدم الاختلاط باجناس اقل كما اليهود، وتم طرح عدد من القوانين لعزل اليهود في جيتوات، فضلا عن المحرقة البشعة، التي تعرضوا لها.
ها هو شامير الابن يعيد إنتاج النازية الالمانية ضد ابناء الشعب الفلسطيني، بدعوته لفرض قوانين تحول دون تناسل وتكاثر الفلسطينيين من البدو وغير البدو، لان تزايدهم يؤرق قادة دولة التطهير العرقي الاسرائيلية. الامر الذي يدعوهم لمراقبة تطور ونمو السكان الفلسطينيين، والعمل على وضع القوانين والاجراءات لعزلهم في مدنهم واحياءهم، وعدم إختلاطهم باليهود وتجمعاتهم السكنية. كما ان العديد من حاخامات اليهود المتطرفين، اصدروا العديد من الفتاوى تتناغم مع تلك القوانين. ونادوا بعدم تأجير او بيع ابناء الشعب العربي الفلسطيني البيوت في التجمعات اليهودية، لانهم من «جنس أدنى» من اليهود!؟
ابن إسحق شامير، رئيس الوزراء الاسبق، يحث الخطى للسير قدما نحو النازية الالمانية، ليعيد إنتاجها، مستحضرا عقدة النقص، التي تلازمه واقرانه من العنصريين الصهاينة، حيث تؤكد المقولات العلمية، ان عقد النقص تطارد ابناء الشعوب واتباع الاقليات او الاديان، الذين تعرضوا للاضطهاد من اقوام وقوى واتباع ديانات اخرى، فيقوم احفادهم باعادة استخدام الانتهاكات، التي تعرض لها اسلافهم وباشكال اكثر بشاعة ودونية. وهذا ما يقوم به الآن أحفاد اليهود، الذين تعرضوا لانتهاكات خطيرة على يد النازية الالمانية والفاشية الايطالية طيلة عقدي الثلاثينيات والاربعينيات من القرن العشرين، فضلا عما تعرض له اليهود تاريخيا في المجتمعات الاوروبية.
الوزير يئير شامير يؤصل للانتهاكات والممارسات العنصرية ضد ابناء الشعب الفلسطيني. ويطالب بسن القوانين للحؤول دون تناسل الفلسطينيين، وطبعا دون اختلاطهم وزواجهم من اتباع الديانة اليهودية. واذا كان المرء، يؤيد الحؤول دون تعدد الزوجات، ولكن تناسل وزيادة نمو ابناء الشعب الفلسطيني، ليس مسموحا لا لشامير ولا لنتنياهو ولا لغيره من قادة دولة الارهاب المنظم الاسرائيلية بمنع حالة الاخصاب الفلسطينية.
ومطلوب من القيادات الفلسطينية وممثلي التجمعات الفلسطينية داخل الخط الاخضر بالتصدي الحازم لتوجهات الصهيوني العنصري شامير ومن لف لفه من قيادات واعضاء الاحزاب الصهيونية المتطرفة، وللحاخامات المروجين للعنصرية عبر فتاويهم السامة، وكل من يعمل على تعميق السياسات والممارسات الفاشية والنازية في إسرائيل واراضي دولة فلسطين المحتلة عام 67. كما ان القيادات اليهودية المعادية للتطرف والعنصرية، تتحمل مسؤولية في مواجهة تلك القوى المعادية للسلم المجتمعي، وعلى الصعيد الاقليمي والدولي على كل محب للسلام ومعاد للنازية التصدي لتلك السياسات، ومنع ظهور وانتشار وتعمق النزعات الفاشية، لان خطرها لا يهدد ابناء الشعب العربي الفلسطيني بل يهدد شعوب الاقليم والعالم، لان اتباع الديانة اليهودية، ممن يتقمصون مجددا دور النازي الهتلري، سيعملون على انتهاج ذات الممارسات العنصرية في اوروبا واميركا لتصفية حساب تاريخي مع ابناء تلك الشعوب، انتقاما منهم لما اصاب اسلافهم من مجازر ومحارق في العقود والقرون السابقة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها