أوضح عضو اللجنة المركزية، ومفوض التعبئة والتنظيم في حركة فتح، محمود العالول أن الفلسطينيين لن يعودوا إلى المفاوضات مع إسرائيل إلا وفق أسس جديدة وبموجب المبادئ التي أعلن عنها الرئيس الفلسطيني في خطابه بالأمم المتحدة، وقال إن خطاب عباس هو مؤشر على التحرر من الضغوط الأمريكية والإسرائيلية.
وقال العالول في تصريح خاص لـ "عرب 48" صباح اليوم الاثنين إن الفلسطينيين لن يعودوا الى المفاوضات إلا بموافقة إسرائيل على إعادة ترسيم الحدود وإنهاء الاحتلال بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وبغير هذه الأسس لن يكون هناك عودة للمفاوضات.
وأضاف المسؤول الفلسطيني في تعقيبه على الحملة الإسرائيلية على خطاب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس(ابو مازن) في الأمم المتحدة أنه لا يوجد في الخطاب شيئ مستفز أو مفاجئ، وأنه جرى تواصل بين الفلسطينيين والإدارة الأمريكية بشأن الخطوات المستقبلية التي تحدث عنها الرئيس من قبل ومعروفة للأمريكيين والإسرائيليين.
وقال إن ما أزعج الإسرائيليين والأمريكان هو أن خطاب الرئيس الفلسطيني خرج عن النهج الذي اعتادوا عليه، ويعبر عن أن الفلسطينيين خرجوا من النمط والدوّامة التي كانوا يعيشون فيها، فقد اعتاد الأمريكيون والإسرائيليون على الضغط والتهديد، لكن لكون هذا الخطاب غير متأثر بالضغوط فهذا تعبير عن نهج جديد يؤكد على ضرورة الخروج من الحالة القائمة.
وقال العالول إن الخطاب جاء متأثرا بالألم الذي يعيشه الشعب الفلسطيني وبالجرائم والمذابح التي نجمت عن الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة.
وحول توجيه انتقادات من أوساط فلسطينية لخطاب أبو مازن في الأمم المتحدة وعدم رضاهم عن محتواه، قال العالون إن الأمور عندما تتعلق بالخطاب تقاس بالاتجاه العام واصفا هذا الاتجاه بالايجابي.
وقال "نحن نريد حريتنا واستقلالنا وهذه هي المسألة الأساسية، ولا نريد أن نتفاجأ كل عام بحرب جديدة ودمار جديد، هذا هو الأساس الذي نريده وبالتاكيد هناك ردود فعل مختلفة اتجاه الخطاب وهذا ايجابي".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها