انتقدت وزارة الخارجية التركية بشدة، البيان الصادر عن نظيرتها الإماراتية، والذي استنكرت فيه خطاب الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، أمام الأمم المتحدة في نيويورك الأربعاء الماضي.
واعتبرت الخارجية التركية، في بيان صادر عنها السبت، الموقف الإماراتي، "مخالفاً للأعراف الدبلوماسية، ولا يمكن القبول به بأي شكل من الأشكال".
وأكد البيان أن "احترام خيارات الشعوب الديمقراطية، ومعارضة إسقاط الحكومات المنتخبة عبر وسائل غير ديمقراطية كالانقلاب، هما نتيجة موقف تركيا المبدئي، مؤكداً أن تركيا تتبنى هذا الموقف السياسي على أساس الشرعية الديمقراطية.
وأوضحت الخارجية التركية، أنه قد يكون ثمة دول تشعر بالانزعاج من موقف تركيا، ولكن ذلك لا يمنح الحق لتلك الدول بتوجيه الاتهامات "غير اللائقة" للرئيس "أردوغان"، مشيرةً أن مثل هذا الموقف لا يتماشى مع علاقات الصداقة، والأخوة.
وأعربت الخارجية عن أملها في أن تحترم الإمارات العربية المتحدة القيم الأساسية للعلاقات الدولية، وأن تتجنب التصريحات بشأن قضايا لا تخصها بشكل مباشر.
وكانت وزارة الخارجية الإماراتية أعربت عن استنكارها لما جاء على لسان أردوغان فيما يخص جمهورية مصر العربية، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، واصفة إياه بأنه خطاب غير مسؤول، وتدخل سافر في الشؤون الداخلية للشقيقة مصر.
وقالت الخارجية في بيان لها، الخميس: "فوجئنا بما جاء على لسان رئيس جمهورية تركيا رجب طيب أردوغان فيما يخص جمهورية مصر العربية، واستغلاله منصة الأمم المتحدة للتهجم المرفوض على الشرعية المصرية ".
وأضافت: "تستنكر وزارة الخارجية هذا الخطاب غير المسؤول، وتعتبره تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية لجمهورية مصر العربية، واستفزازاً للمشاعر العربية، فإنها تدعو الرئيس التركي إلى التوقف عن الإساءة إلى الحكومة المصرية والشعب المصري".
وكان الرئيس التركي قد وجه انتقادات حادة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي لاعترافه بعبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر وإضفاء شرعية على ذلك الانقلاب.
واستنكر أردوغان الصمت العالمي على قتل آلاف المتظاهرين السلميين، موضحا أن كل من اعترض على ما جرى في مصر تعرض لاتهامات باطلة لا أساس لها وتم اتهامه بالإرهاب".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها