قررت القيادة الفلسطينية البقاء في حالة انعقاد دائملمتابعة كافة تطورات العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا في قطاع غزة. 

جاء ذلك في الاجتماع الطارئ الذي عقدته القيادة، مساءيوم الجمعة، بمقر الرئاسة بمدينة رام الله، برئاسة الرئيس محمود عباس، لبحث تداعياتالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأعرب سيادته، في بداية كلمته خلال الاجتماع، عن تعازيهالحارة لأسر ضحايا العدوان، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني بأسره يعيش اليوم معاناةغزة، ويفخر بصمود أبنائها في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية.

و قال الرئيس إن 'إسرائيل لديها مخططا لضرب المشروعالوطني الفلسطيني والقضاء عليه'.

وأضاف سيادته 'أن ما تفعله إسرائيل ليس بعيدا عن محاولاتهاعرقلة مساعينا للذهاب إلى الأمم المتحدة، ولكن نحن ذاهبون إلى الأمم المتحدة في 29الجاري، للتصويت وليس لنقدم الطلب، ولن يثنينا عن ذلك شيء مهما كانت الظروف'.

وأشار الرئيس عباس إلى أن العدوان الإسرائيلي على القطاع،إلى جانب استمرار الاستيطان في الضفة وتهويد القدس، عناوين لهدف واحد وهو رفض إسرائيللحقوقنا، وقال: 'على إسرائيل أن تفهم أنه بدون السلام لا يوجد أمن، وعليها أن تتوقفعن شلالات الدم'.

ولفت سيادته إلى أنه أجرى اتصالات مع كل الجهات العربيةوالإقليمية والدولية، و'حذرنا من إقدام إسرائيل على ارتكاب مجازر بحق شعبنا'. 

وقال: 'طلبنا أمس من الجامعة العربية أن يتوجه وفد منوزراء الخارجية العرب ومعهم وزير الخارجية الفلسطيني إلى غزة، لمتابعة الأحداث علىأرض الواقع، وكنا في اتصال مع الرئيس محمد مرسي وتم الاتفاق على إرسال رئيس الوزراءالمصري هشام قنديل، إلى غزة لمتابعة الأحداث والعمل على التهدئة'.

وقال سيادته: 'لدينا اقتراح لتشكيل لجنة تستمر بمتابعةومراقبة كل الأحداث، لترى ماذا يمكن أن نعمل، وستكون هي التي تتابع كل هذه الأحداث،والتي ستقترح على القيادة ما تراه مناسبا'.

وشدد الرئيس عباس على ضرورة أن نتصرف على أساس أن هذاالعدوان يستهدف كل الشعب الفلسطيني، فلا أحد من حقه أن يقول إنه عدوان على هذا التنظيمأو ذاك، فالعدوان على كل شعبنا، وعلينا جميعا أن نكون يدا واحدة، ما يدفعنا لمزيد منالجهد لتحقيق الوحدة والمصالحة، الآن هي الفرصة لإتمام ذلك'.

وكان الرئيس ومنذ بداية العدوان، قد أجرى سلسلة من الاتصالاتالإقليمية والدولية شملت الإدارة الأميركية والدول الأوروبية، وبشكل خاص الأشقاء فيجمهورية مصر العربية، ومع الرئيس المصري، ومع الأمين العام لجامعة الدول العربية، ومعالأمين العام للأمم المتحدة، بهدف إنقاذ شعبنا في غزة من ويلات العدوان المستمر الذيأدى حتى الآن إلى استشهاد العشرات من المواطنين، وخاصة الأطفال والنساء، فشعبنا ضحيةللعدوان.

كما أكد الرئيس، ضرورة تشكيل لجنة من القيادة الفلسطينيةفورا، لتتابع الوضع في قطاع غزة وتقديم خطة عمل موحدة بين كل فصائل العمل الوطني لمواجهةالعدوان. 

وقد أعادت القيادة التأكيد على دعم توجه الرئيس إلىالجمعية العامة للأمم المتحدة في التاسع والعشرين من الشهر الجاري، من أجل الاعترافبفلسطين دولة مراقب غير عضو، لنيل الشعب الفلسطيني لحقوقه، والتأكيد أن الدولة الفلسطينيةدولة تحت الاحتلال.

كما أشاد الرئيس بموقف الدول العربية التي أصدرت قراراًفي اجتماع مجلس الوزراء العرب الأخير في القاهرة، تؤيد موقف الرئيس والقيادة لهذا التوجه.