رأت أغلبية بين المواطنين اليهود أن إسرائيل لم تنتصر في حربها العدوانية على قطاع غزة، واعتبروا أن وقف إطلاق النار لفترة غير محدودة هو خطأ، ورغم ذلك فإن كتلة أحزاب اليمين ازدادت قوة بينما تراجعت قوة أحزاب الوسط – يسار الصهيوني كما تراجعت شعبية رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو.
وأظهر استطلاع للرأي أجري بين اليهود في إسرائيل، ونشرته صحيفة "معاريف" اليوم، الجمعة، أن 61% يعتقدون أن إسرائيل لم تنتصر في الحرب، بمعنى أنها لم تحقق هدفها بإعادة الهدوء لفترة طويلة.
وقال 58% إن وقف إطلاق النار من دون تحديد فترة زمنية كان خطأ أضاع "انجازات الجيش الإسرائيلي" في الحرب، واعتبروا أنه كان ينبغي الاستمرار في "ضرب حماس" من أجل تجريدها من قدراتها العسكرية.
وفيما يتعلق بشعبية القادة الإسرائيليين الثلاثة الذين قادوا العدوان على غزة، فإن نتنياهو كان الأقل شعبية. وقيّم 72% أداء رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، بأنه ما بين جيد وجيد جدا، بينما قال 53% إن أداء وزير الأمن، موشيه يعلون، ما بين جيد وجيد جدا، لكن 49% اعتبروا أن أداء نتنياهو ما بين جيد وجيد جدا. وقال 20% إن أداء نتنياهو كان "سيء للغاية".
واستشرف الاستطلاع شكل تصويت المواطنين في حال جرت الانتخابات العامة للكنيست اليوم، وتبين أن قوة كتلة أحزاب اليمين قد تعاظمت.
ويمثل حزبا الليكود و"إسرائيل بيتنا" في الكنيست حاليا 31 نائب، لكن في حال إجراء انتخابات مبكرة الآن فإن حزب الليكود، برئاسة نتنياهو، سيحصل على 32 مقعدا و"إسرائيل بيتنا"، برئاسة أفيغدور ليبرمان، على 17 مقعدا.
كذلك دل الاستطلاع على زيادة قوة حزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف وحصوله على 18 مقعدا، بينما هو ممثل في دورة الكنيست الحالية ب12 نائبا.
وبحسب الاستطلاع، فإنه ستنقلب الموازين لدى الأحزاب الحريدية، وسترتفع قوة كتلة "يهدوت هتوراة" من 7 إلى 10 مقاعد في الكنيست، وستنخفض قوة حزب شاس من 11 إلى 7 مقاعد. وثمة شك في إمكانية حصول "يهدوت هتوراة" على 10 مقاعد كونها كتلة تمثل شريحة معينة من الحريديم وكانت دائما ممثلة ضمن حدود 6 – 7 مقاعد.
أما فيما يتعلق بأحزاب الوسط – يسار الصهيوني، فإن الاستطلاع يتوقع تراجع حزب العمل من 15 إلى 12 مقعدا، وانهيار حزب "يوجد مستقبل"، برئاسة يائير لبيد، من 19 إلى 9 مقاعد، وعدم تمكن حزب "الحركة" برئاسة تسيبي ليفني من عبور نسبة الحسم، بينما يبقى حزب ميرتس ممثلا ب6 مقاعد. كذلك سيختفي حزب كديما عن الحلبة السياسية.
وفيما يتعلق بالأحزاب العربية، فإن الأمر البارز في هذا الاستطلاع هو تزايد قوة التجمع من 3 إلى 5 مقاعد، والجبهة تحافظ على قوتها الممثلة ب4 مقاعد، لكن الاستطلاع يتوقع عدم عبور القائمة العربية الموحدة لنسبة الحسم الجديدة وهي 3.25%.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها