وصف المعلق العسكري في صحيفة "هآرتس" أمير أورن، نتيجة الحرب بأنها «انهيار»، وقال إن شعار نتنياهو "الهدوء مقابل الهدوء" هو بشكل فعلي «هدوء مقابل الكذب» متوقعا حربا أخرى، داعيا الجيش إلى البدء بالاستعداد لها.
وقال أورن: "في حرب الخمسين يوما بلع الطرفان الضفادع، لكن الضفدع الإسرائيلية أكبر بكثير وتتقلب في البطن". وأضاف: " سيحاول بنيامين نتنياهو بذل الجهود الهائلة لتسويق نتيجة الحرب كنجاح. وإذا ما كان يصدق نفسه فإنه سيكون فريدا في جيله". وسخر من مقولة نتنياهو "الهدوء مقابل الهدوء"، بالقول: الهدوء لا يقابل بالهدوء بل بالكذب".
وتابع: "ما أوقعه نتنياهو ورفاقه على إسرائيل في المواجهة بين أقوى جيوش المنطقة مع تنظيم يعد نحو خسمة عشرة ألف مقاتل وعدد أقل من القذائف الصاروخية، ليس مجرد سقوط بل انهيار".
وأضاف: "يتعين على نتنياهو أن يخضع للمحاسبة، وإجراء حساب مع النفس حول جدول الأعمال وسلم الأولويات الذي حاول فرضه في السنوات الأخيرة، حول الجنون المتعلق بإيران الذي بدد المليارات. لو كان قد خصص واحد في المائة مما أنفقه لمواجهة المفاعل النووي الإيراني لكان الإسرائلييون أكثر أمانا".
وأضاف: "إسرائيل لم تستعد بشكل مناسب لمواجهة الأنفاق وقذائف الهاون، ويتعين عليها أن تبدأ منذ اليوم الاستعداد للمعركة القادمة لجرف صامد آخر، ولكي لا تجر إلى حرب مماثلة على المستوى السياسي أن يحدد أهدافا واضحة".
وتابع: " 50 يوما من القتال في مواجهة حماس تسببت بهزة لعقيدة الحرب الإسرائيلية. لهذا يتطلب إجراء فحص معمق لتلك العقيدة من أجل إنعاشها وترجمتها إلى خطوات سياسية وأعمال عسكرية".
وأضاف: "لقد اعتاد الجيش على تحسين أدائه بإجراء تحقيقات ثاقبة لاستخلاص العبر وإصلاح مواطن الخلل. لكن ليس من المؤكد أن ذلك صحيحا رغم النوايا السليمة: لم يكن الجيش مستعدا لاشتعال حرب تموز آب(يوليو أغسطس) 2014 . والآن من الضروري تعيين رئيس جديد للاركان بأقرب وقت كي يقود توجيه مسار إصلاح الجيش، لأن المواجهة القادمة لن تتأخر".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها