عبر عدد من رؤساء المستوطنات والمجالس الإقليمية في المنطقة الجنوبية ومستوطنات غلاف غزة عن خيبة أملهم من التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار مساء يوم أمس، وقالوا "ليس من أجل هذا قضينا شهرين في الملاجئ".
ونقلت صحيفة معاريف عن رئيس بلدية عسقلان "إيتمار شمعوني": "التنازل لحماس والمقاومة هو استسلام ، وإن سكان الجنوب أرادوا رؤية حسم في هذه الحرب، لكن يبدو أن ذلك لن يحصل"، مضيفا: "أردنا رؤية المقاومة مهزومة، لكننا رأينا "إسرائيل" تجري إلى طاولة المفاوضات في كل فرصة متاحة".
وقال: "ليس من أجل إنجاز كهذا فقدنا 64 مقاتلا و4 مواطنين، وليس من أجل إنجاز كهذا قضينا قرابة الشهرين في الملاجئ، وليس من أجل إنجاز كهذا تعرضنا لضربة اقتصادية وانهارت المصالح التجارية، توقعنا أكثر من ذلك بكثير".
وتابع: "إن وقف إطلاق النار في هذه الظروف يعني البدء بالاستعداد للجولة القادمة، التي ستكون أكثر خطراً وأكثر دموية من كل ما عرفناه في السابق".
من جانبه، قال رئيس المجلس الإقليمي "حوف اشكلون" "يائير فرجون": بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار لم يتوقف إطلاق الصواريخ، لا ينبغي أن نطمئن وعلينا البقاء متأهبين على الأقل في الأيام القريبة، على الحكومة أن تقوم بواجبها وعدم تمكين تنظيم إرهابي من تحقيق إنجاز ذي معنى".
وشكك عدد من رؤساء الجنوب في إمكانية صمود اتفاق وقف إطلاق النار، ومن جانبه قال رئيس بلدية أسدود: "إذا ما تواصل إطلاق النار لن نفتتح السنة الدراسية"، مشيراً إلى أن الأول من سبتمبر وهو موعد بدء العام الدراسي في "إسرائيل" ليس تاريخاً مقدساً، ويمكن فتح المدارس في موعد آخر".
وقال عدد من سكان الجنوب إنهم لن يعودوا إلى بيوتهم وسيواصلون في الوقت الراهن متابعة المستجدات، في حين نقلت الصحيفة عن أحد سكان كيبوتس نيريم: "خرجنا منذ أربعة اسابيع وجلنا البلاد وتلك أكثر صورة مرعبة نريها لأبنائنا"، وأضاف ننتظر تعليمات قيادة الكيبوتس، لكن في الوقت الراهن لا نرى سببا للعودة".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها