قامت قوات الأمن الإسرائيلية مصحوبة بأفراد ما يسمى بدائرة أراضي إسرائيل و100 من عناصر وحدة "اليسام"، بمداهمة قرية برعم المهجرة، صباح اليوم، ومصادرة كل ما يوجد هناك بعد فصل البيوت التي عاد إليها أصحابها عن الماء والكهرباء والغاز، وحاولوا بعدها اقتحام الكنيسة لولا أن تصدى لهم العائدون هناك ومنعوهم.
وقالت نغم غنطوس، إحدى العائدات لقرية برعم لـ"عرب48": "استيقظنا حوالي الثامنة صباحًا على أصوات ضجيج ملأت المكان، عندما خرجنا من بيوتنا وجدنا قوات كبيرة من اليسام والشرطة مصحوبة برجالات صندوق أراضي إسرائيل ودائرة أراضي إسرائيل تصادر كل الأغراض في القرية، وكانت قد فصلت المياه والكهرباء والغاز عنا".
وتابعت غنطوس: "حاولوا بعدها اقتحام الكنيسة لكننا قمنا بصدهم، عندما عدنا إلى هنا كنا على دراية تامة بحقارة المؤسسة الإسرائيلية وأنهم سيقومون بهذا العمل البربري، ونحن جاهزون لهذا، عدنا إلى قريتنا لنبقى رغم كل التضييقات التي يمارسونها علينا، لن يرهبونا بل سنواصل العمل على إعادة شبكات المياه والكهرباء، وترتيب ما تم تخريبه وإعادة الحياة للقرية".
أما ساهر جريس فقد قال لـ "عرب48": "كل مرة تقوم قوات أمن الاحتلال بذات الشيء ظنًا منهم أن بإمكانهم ردعنا، لكن ردنا سيكون على أرض القرية عندما نعيد لها الحياة، سنعود إلى برعم رغم أنوفهم لأن هذا حقنا وواجبنا، ولن ترهبنا ممارساتهم".
وأضاف: "رغم قرار المحكمة العليا بأن الأرض لنا ويمكننا العودة للقرية، إلا أن قوات الأمن كل فترة وفترة تعيد الكرة ضاربة بأوامر محكمتهم عرض الحائط، وهذا أكبر إثبات أنها دولة شرطة ولا تملك جهازًا قضائيًا صارمًا له هيبته وسلطته، لمن لا يزال يسك بذلك طبعًا، ونحن بدورنا نقول لهم، نحن عدنا لنبقى ولن ترهبونا ولن ترحلونا مرة أخرى".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها