توصلت دراسة جديدة إلى أن الفاكهة والخضراوات يمكن أن تكون علاج فعال لمرضى السكري من النوع 2، كما أنها تمد جسم المصاب بالألاف والطاقة اللازمة.

وتبين بالدراسة أنه باستخدام نموذج يعتمد على 6.5 مليون أميركي تتراوح أعمارهم بين 40-79 عامًا يعانون من مرض السكري وانعدام الأمن الغذائي، كما ورد في ثلاث دورات من المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية (NHANES)، قدرت المحاكاة أن برنامج الوصفات الطبية الوطني الأميركي إذا قام بتقديم الفاكهة والخضراوات مجانًا أو مدعومة يمكن أن يكون له تأثير كبير على النتائج الصحية.
كما سيوفر البرنامج فواكه وخضراوات مجانية أو مدعومة بشكل كبير للمرضى المشخصين بإصابتهم بداء السكري، في محاولة أيضا لمعالجة الصلة المدروسة بدقة بين مرض السكري من النوع 2 وعوامل مثل الحالة الاجتماعية والاقتصادية المنخفضة والأمن الغذائي.
وجاءت الفاكهة والخضراوات كأهم التوصيات لنظام غذائي غني بالألياف لمرض السكري، جنبًا إلى جنب مع البقوليات والحبوب الكاملة.
وأظهرت الدراسات أن واحدًا فقط من كل 10 أميركيين يتناول الكمية الموصى بها من الفاكهة والخضراوات يوميًا، وهو ما يرتبط بالقدرة على تحمل التكاليف والقدرة على الوصول إليها أكثر من مجرد الاختيار الشخصي. وأن هناك جهودا متزايدة من أجل أن تصبح الوصفات الطبية شائعة.
وكشفت نتائج الدراسة أيضاً أنه يمكن أن يوفر البرنامج ما يقدر بنحو 4.8 مليار دولار من الإنتاجية المفقودة، وسبق أن قدرت دراسة، أجراها باحثون في جامعة تافتس، من خلال تحليل السجلات الصحية في 184 دولة، أن سوء التغذية كان عاملاً في أكثر من 14 مليون حالة من مرض السكري من النوع 2 في عام 2018، وهو ما يمثل حوالي 70% من التشخيصات الجديدة للحالة في جميع أنحاء العالم.

في الوقت نفسه، توصلت تجربة أجريت عام 2021 في اطار برنامج الوصفات الطبية الوطني الأميركي، إلى أن تناول الفاكهة والخضراوات الطازجة لمدة 15 أسبوعًا، والذي يشمل مرضى السكري من ذوي الدخل المنخفض في ديترويت أدى إلى انخفاض كبير في مستويات الهيموغلوبين A1C، وهو أمر أساسي في تعافي الحالة.