عقد الوفد العربي، برئاسة وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، وعضوية وزير الخارجية رياض المالكي وأمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي، وبمشاركة سفير دولة فلسطين لدى الامم المتحدة والاتحاد السويسري ابراهيم خريشة اجتماعا ت مع المسؤولين في الحكومة السويسرية، والقائمين على المنظمات الدولية المختلفة، لبحث لتحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي للأطراف السامية المتعاقدة لاتفاقية جنيف الرابعة.
وجرى الاجتماع في وزارة الخارجية السويسرية، حيث قدم وزير الدولة للشؤون الخارجية السويسري ايف روزيه شرحا للوفد الرسمي العربي حول التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي للأطراف السامية المتعاقدة لاتفاقية جنيف الرابعة، بحضور السفير المكلف بعقد المشاورات مع الدول لعقد المؤتمر بول فيفات والسفير ولفغانغ برويلهارت رئيس قسم الشرق الاوسط وسفير سويسرا في فلسطين بول غرنير وعدد من السفراء والخبراء القانونيين في الوزارة.
كما تناول الاجتماع الخطوات التي اتخذتها سويسرا بوصفها الدولة الوديعة لاتفاقيات جنيف لعقد الاجتماع والمشاورات مع الدول الاطراف.
كما أطلع وزير الدولة السويسري الوفد الزائر على نتائج المباحثات الأولية مع الدول الأطراف ونتائجها، مؤكداً على مواصلة بذل سويسرا، كدولة وديعة لاتفاقيات جنيف لواجباتها في هذا الاطار.
وتبادل الطرفان الافكار حول أنجع السبل للتعجيل بعقد الاجتماع والخروج بنتائج فعالة تضمن احترام الدول الاطراف لالتزاماتها المنصوص عليها في اتفاقية جنيف الرابعة وتضمن احترام وانفاذ الاتفاقية في الارض الفلسطينية المحتلة.
من جهته، قدم وزير خارجية الكويت شرحاً عن طبيعة مهمة الوفد المكلف بقرار من جامعة الدول العربية بمتابعة تنفيذ طلب فلسطين بعقد مؤتمر الدول الاطراف والذي قدم من خلال رسالة رئيس دولة فلسطين محمود عباس في السابع من يوليو الماضي الى نظيره السويسري ديدييه بوركهالتر، وثمن الجهود التي بذلتها حكومة سويسرا منذ تلقيها للرسلة.
بدوره شدد وزير الخارجية رياض المالكي على أنه لم يعد من المقبول بعد اليوم وفي ظل مواصلة الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، تقديم الأعذار من اي من الدول الاطراف في الاتفاقية بخصوص عقد الاجتماع.
وأكد أهمية خروج المؤتمر بالآليات العملية لضمان احترام الاتفاقية في الأرض الفلسطينية المحتلة وتنفيذ الدول الاطراف لمسؤولياتها بهذا الصدد.
وذكر المالكي أن إسرائيل ومنذ بدء احتلالها تواصل انتهاكها لالتزاماتها كقوة احتلال بشكل ممنهج، متواصل ومتعمد دون أي حساب للقانون الدولي.
وشدد على أن استمرار هذا الأمر سيؤدي إلى زعزعة الثقة بالقانون الدولي الانساني بشكل خاص والنظام الدولي بشكل عام، مؤكدا على ضرورة خروج المؤتمر بتوصيات جادة وعملية تضمن الزام اسرائيل كقوة احتلال بواجباتها وتوفر الحماية للشعب الفلسطيني.
وبدوره، طالب أمين عام جامعة الدول العربية بأهمية الإسراع في عقد المؤتمر والخروج بخطوات عملية تنفذ الاتفاقية على الأرض وفق القواعد والاجراءات المبينة في نصوصها، بما فيها القواعد التي تقضي بحماية المدنيين الذين لا يشاركون في الحرب. مؤكداً ان نجاح الدول الاطراف سيؤدي الى تحسين مستوى الامتثال بالقانون على المستوى الدولي.
وفي ختام اللقاء اتفق الطرفان على مواصلة تنسيق الجهود لضمان عقد الاجتماع في أقرب فرصة بحضور واسع ومتنوع للدول الاطراف في الاتفاقية والخروج بنتائج عملية تؤدي الى احترام وانفاذ الاتفاقية في دولة فلسطين المحتلة.
وقد شارك في الاجتماع سفير دولة الكويت لدى الاتحاد السويسري ومندوبها الدائم لدى الامم المتحدة في جنيف ونائب مدير إدارة مكتب النائب الأول ووزير الخارجية السفير ومدير مكتب جامعة الدول العربية لدى الامم المتحدة ونائب مساعد وزير الخارجية الفلسطيني لشؤون العلاقات متعددة الاطراف وسفارة فلسطين في برن.
وكان الوفد العربي قد عقد لقاء مع رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر بيتر ماورر، في وقت سابق، تناول الخطوات الواجب القيام بها لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني من العدوان المتواصل عليه من سلطة الاحتلال الاسرائيلي وخاصة جرائم الحرب التي يواصل ارتكابها ضد المدنيين الفلسطينيين في المحافظات الجنوبية - قطاع غزة. وسيواصل الوفد اليوم مشاورته بخصوص الخطوات الواجب اتخاذها لعقد مؤتمر الدول الأطراف.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها