قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، صباح اليوم، “إذا كانت حماس تعتقد أن بمقدورها التغطية على خسارتها العسكرية من خلال إنجاز سياسي فهي مخطئة، فطالما لم يعد الهدوء فإن حماس ستواصل تلقي الضربات القاسية”.
وأضاف نتنياهو أن المحادثات بحاجة إلى وقت وطول نفس.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن تصريحات نتنياهو هذه هي محاولة لإبداء موقف صلب بالتزامن مع تجدد المحادثات لوقف إطلاق النار في القاهرة.
وقال نتنياهو إن إسرائيل ما زالت في أوج المعركة العسكرية والسياسية، وأضاف أن “الوفد (الإسرائيلي) في القاهرة يعمل وفق توجيه واضح: الإصرار على الاحتياجات الأمنية لإسرائيل. وفقط إذا تلقينا استجابة لهذه الاحتياجات سنوافق على التواصل إلى تفاهمات”.
وحاول نتنياهو تعداد انجازات للعدوان على غزة في ظل الانتقادات من اليمين، وزعم أن حماس تلقت ضربة قاسية جداً وأن إسرائيل دمرت العديد من الأنفاق وأنه جرى استهداف مئات المقاتلين من حماس. وقال إنه إذا كانت حماس تظن بأنها من خلال إطلاق القذائف بشكل متفرق ستبتز التنازلات من إسرائيل فهي مخطئة.
إلى ذلك، قالت مصادر إسرائيلية إن تل أبيب ما زالت تدرس المقترح المصري وأنها تفضل أن يرفض الطرف الفلسطيني المقترح أولاً حتى لا تظهر إسرائيل بصورة الرافض، فيما أوضحت أن الولايات المتحدة تضغط على كافة الأطراف لا تنهار محادثات القاهرة.
وتستأنف في القاهرة اليوم المحادثات غير المباشرة. وكانت مصر اقنعت الجانبين يوم الأربعاء الماضي بالموافقة على وقف جديد لاطلاق النار لخمسة أيام بعد هدنة استمرت ثلاثة أيام لإتاحة الوقت لإجراء مفاوضات حول تهدئة دائمة.
وستستأنف المباحثات بناء على اقتراح مصري يقضي وفقا لوثيقة حصلت بتطبيق وقف دائم لإطلاق النار على أن تبدأ مفاوضات جديدة خلال شهر.
وعندها سيتم التطرق إلى مسائل شائكة مثل فتح ميناء ومطار كما يطالب الفلسطينيون ويرفض الإسرائيليون، أو تسليم اسرائيل جثتي اثنين من جنودها مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين.
ومن مقترحات القاهرة تقليص المنطقة العازلة على طول حدود قطاع غزة مع إسرائيل تدريجيا ووضعها تحت مراقبة قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية. أما بشأن رفع الحصار فلم تكن الوثيقة المصرية واضحة واكتفت بالإشارة إلى فتح معابر مغلقة بموجب اتفاقات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها