تتواصل اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين بالقدس المحتلة، حيث قام مجموعة من الفتية اليهود في ساعات متأخرة من مساء السبت بالاعتداء على سائق سيارة أجرة، وتصاعدت منذ العدوان العسكري على قطاع غزة اعتداءات اليهود المتطرفين على الشبان المقدسيين بشكل خاص، إلى جانب اشتراك عناصر الشرطة في هذه الاعتداءات من خلال تنفيذ اعتقالات بالجملة للمقدسيين الذين يشاركون بالمظاهرات المنددة بالعدوان على قطاع غزة.
وكان شاب مقدسي، وهو سائق سيارة أجرة، قد تعرض بساعات ليل السبت إلى اعتداء عنصري من قبل فتية يهود، الذين توجهوا له بألفاظ نابية وقاموا برش الغاز المدمع صوبه، حيث قالت الشرطة أنه تم لاحقا اعتقال ثلاثة قاصرين يهود بشبهة الضلوع بالحادث.
ومع تواصل الاعتداءات على المقدسيين، تلقت الشرطة بلاغا ليل السبت، حول تعرض شاب مقدسي لمحاولة اعتداء من قبل عشرات الشبان اليهود الذين تجمهروا حوله بهدف الاعتداء عليه، كما وهتفوا شعارات عنصرية وصرخوا نحو الشاب "الموت للعرب"، ولاحظ افراد دورية للشرطة التجمهر ومنعوا من الشباب اليهود مواصلة الاعتداء على الشاب المقدسي، وتم اعتقال ثلاثة قاصرين يهود اعتدوا على شرطي.
تجدر الإشارة إلى أن النيابة العامة الإسرائيلية في لواء القدس، قد قدمت بالأسبوع الماضي، إلى المحكمة المركزية في المدينة لائحة إتهام ضد سبعة شبان يهود، وطالبت بتمديد اعتقالهم حتى انتهاء الإجراءات القضائية ضدهم، وذلك بعد اتهامهم بالاعتداء والتنكيل بالشابيين المقدسيين، أمير شوقي، وسامر محفوظ، قبل نحو أسبوعين، وكذلك التشويش على مجريات التحقيق.
وقد تعرض الشابان أمير شوقي وسامر محفوظ لاعتداء وحشي من قبل متطرفين يهود، وأصيبا بجراح بالغة حيث رقد أحدهم أكثر من أسبوع في قسم العناية المكثفة في مستشفى "هداسا".
الاحتلال اعتقل أكثر من 600 مقدسي منذ مطلع تموز الماضي
إلى ذلك، أعلنت الشرطة الاسرائيلية، أنها اعتقلت مؤخرا 52 فلسطينيا في القدس المحتلة، مما يرفع إلى أكثر من 600 عدد الفلسطينيين الذين أوقفوا منذ مطلع شهر تموز الماضي في المدينة.
وقالت الشرطة في بيانها لوسائل الإعلام، إن "مجمل عدد الذين اعتقلوا في القدس هو 601 مشتبه بينهم 427 من البالغين إضافة إلى 175 من القاصرين".
وتابعت أنه قُدمت لوائح اتهام بحق أكثر من 190 منهم منذ الثاني من تموز بعد مقتل الفتى محمد ابو خضير (16 عاما) من حي شعفاط في القدس المحتلة حرقا من قبل متطرفين يهود.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها