ناقشت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، يوم امس الإثنين 2025/04/28، إمكانية توسيع العملية البرية في إطار الحرب على قطاع غزة، إلى جانب الاستعداد لاحتمال تنفيذ حملة تجنيد واسعة لقوات الاحتياط، في ظل الجمود في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
جاء ذلك بحسب ما أوردت "القناة 12" الإسرائيلية، مساء امس، في أعقاب الإعلان الإسرائيلي الذي صدر عن "مصدر سياسي رفيع"، عن رفضها لمقترح الفصائل الفلسطينية بالتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وذكرت القناة، أن "تعبئة واسعة في قوات الاحتياط من المتوقع أن تترتب على انعكاسين أساسيين: زيادة الضغط على جنود الاحتياط الذين يعانون أصلًا من إرهاق كبير، وإمكانية تدهور أوضاع الأسرى الذين لا يزالون محتجزين في قطاع غزة".
وعلى صلة، جاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أن منسق ملف الأسرى والمفقودين غال هيرش، قدّم إحاطة للسفراء وممثلي الدول التي يحمل بعض المحتجزين جنسياتها، إلى جانب كونهم مواطنين إسرائيليين.
وأفاد البيان، بأن "اللقاء تخلله عرض للوضع القائم، واستعراض الجهود المبذولة في إطار المفاوضات، بالإضافة إلى بحث المسائل التي تتطلب التنسيق والتعاون الدولي لدعم جهود استعادة جميع الأسرى".
وفي وقت سابق امس، قال مصدر سياسي رفيع: إنه "تتدحرج أفكار من جانب قسم من الدول العربية، مثل وقف الحرب لخمس سنوات، ولا يوجد احتمال أن نوافق على هدنة مع الفصائل الفلسطينية ستسمح لها فقط بالتسلح والانتعاش، ومواصلة حربها ضد دولة إسرائيل بشكل أشد".
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية، في الأيام الماضية، إلى أن إسرائيل رفضت خلال الأيام الأخيرة عدة صيغ مقترحة عرضها الوسطاء، ونقلت عن مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات قولها: إن "الأيام الحالية شديدة الحساسية".
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في خطاب ألقاه الأحد، إن "إسرائيل ستسيطر عسكريًا على قطاع غزة ولن تسمح للسلطة الفلسطينية بأن تستبدل الفصائل الفلسطينية في الحكم في نهاية الحرب، في ظل التقارير عن توسيع إسرائيلي وشيك لحربها في غزة".
وأضاف خلال مؤتمر تعقده رابطة الأخبار اليهودية (جويش نيوز سينديكيت - JNS) في القدس، أنه "لن نرضخ لأي ضغوط تقول لنا أن ننفذ ذلك، والسبب الوحيد أننا لا نقضي على الفصائل الفلسطينية هو الاسرى"، حسبما نقلت عنه وسائل إعلام إسرائيلية، يوم امس.
واعتبر نتنياهو، أنه "يتعين علينا إنهاء الحرب في غزة، وإعادة الاسرى وإبادة الفصائل الفلسطينية"، ورحب بخطة تهجير الغزيين التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقال: "صدقوني، الكثير منهم يريدون المغادرة".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها