ادعى جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) أن حركة حماس شكلت وحدات خاصة أجرت تدريبات عسكرية بمستويات عالية جدا خارج قطاع غزة.
كما ادعت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أنها تعرف مكان تواجد كبار قادة حركة حماس في قطاع غزة، بيد أنها تقر بأنها لا تستطيع استهدافهم من الجو إلا عندما يصادق المستوى السياسي على أنه على استعداد لدفع ثمن سقوط عدد كبير من المدنيين القتلى المتواجدين معهم في الخنادق.
وكتبت "يديعوت أحرونوت"، اليوم الخميس، أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تعتقد أن حركة حماس معنية بخطف جندي إسرائيلي، أو جثة جندي، لإجراء مفاوضات لاحقا حول صفقة تبادل أسرى.
وبحسب الصحيفة فإن نتائج التحقيقات التي يجريها الشاباك مع أسرى فلسطينيين يتم نقلها فورا إلى قوات الجيش الإسرائيلي، مشيرة في هذا الإطار إلى أن الشاباك يقدم معلومات للجيش حول مواقع الأنفاق والمباني المفخخة والقدرات القتالية المضادة للدبابات، مباشرة إلى حواسيب قادة الجيش في قطاع غزة.
وبحسب الصحيفة فإن التحقيقات التي يجريها الشاباك أشارت إلى أن حركة حماس قد استعدت جيدا للمعركة، مشيرة إلى أنه إلى جانب "المدينة التحتية" المقامة تحت غزة، فقد تم تشكيل "وحدات خاصة" أجرت تدريبات عسكرية على مستويات عالية خارج قطاع غزة.
كما ادعى الشاباك أن أحد الأسرى الفلسطينيين قد أدلى بمعلومات حول تدريبات على استخدام الطائرات الشراعية شارك فيها في ماليزيا، وذلك بهدف تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.
وادعى الشاباك أن أسيرا آخر قد كشف عن تشكيل "قوات نخبة" تدربت على القنص وزرع العبوات الناسفة والتسلل عبر الأنفاق وتفعيل الراجمات، إضافة إلى دورات خاصة لخطف جنود.
وادعت الصحيفة أن التحقيقات تشير إلى الشوط البعيد الذي قطعته حركة حماس في بناء قوتها العسكرية، بينما كانت تتصرف بشكل منضبط تجاه إسرائيل.
إلى ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن القائد العسكري الإسرائيلي لما يسمى بـ"منطقة الجنوب"، سامي ترجمان، كان قد صرح يوم أمس، الأربعاء، بأن الجيش تمكن من قتل عشرات المقاتلين من حركة حماس، واعتقل العشرات، وقصف مئات المواقع السرية، ودمر مواقع بناء القوة العسكرية.
كما ادعى ترجمان أن الجيش يقترب كل يوم من هدف تدمير الأنفاق، وأنه بحاجة إلى أيام معدودة لتدمير الأنفاق الهجومية المتبقية.
وقال أيضا إن "الحديث عن تحد علماني وهندسي كبير، حيث أن حركة حماس عملت على تطوير الأنفاق مدة 4 سنوات"، وأن الجيش يواصل العمل على تدميرها.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها