أبو مازن أمضى ثلثي عمره في دراسة الساحة الإسرائيليةوفهم تفاصيلها. فكرة الحل التفاوضي مع الإحتلال لا تمر من غير أغلبية في الشارع الإسرائيليةتتولى ترفيع قوى سياسية تتكفل بتحقيقها. الحل مممكن وأساسه واضح في كل مادة من موادالصراع ومحاوره.وبشهادة مصادر متعددة الهوية والجنسيات انكشف للعالم أن فترة أولمرتولفني كادت تفضي إلى توافق فعلي بين الجانبين لتفاهم على الحدود والأمن. ولم تفضي إلىتفاهم على مسألة اللاجئين. والسبب هو أن الجانب الفلسطيني لا يسمح لنفسه بأي هامش للتنازلفي شأن هذا الحق. ولو أراد أن يسمح لنفسه لسمح. ولو اراد أن يوقع لوقع منذ1988. ولكنلا اتفاق في شأن اللاجئين مع إسرائيل البيتة لأن طرحهم لا يلائم مستلزمات الطرح الفلسطينيالذي يقوده الرئيس أبو مازن وحركة فتح. لدى ابو مازن وحركة فتح تصور دقيق في موضوعاللاجئين يستند على الحق في العودة و التعويض معا. أي تعويض من يعود وتعويض من لا يعودعلى السواء. لا الأولى بديلة للثانية ولا الثانية تلغي مجال إحقاق الاولى. القرار194 هو المرتكز القانوني المفصلي لحل قضية اللاجئين. وهو جزء من مبادرة السلام العربيةالتي هي بدورها جزء من قرار لمجلس الأمن. هذه هي الأطر القانونية والسياسية التي يستندعليها طرح أبو مازن لحل مسألة اللاجئين على أساس إحقاق حقهم. ولو اراد هو او أبو عمارمن قبله شيئا نقيضا لذلك لتم. ولكنه لم يتم. وفعلا.. أنا كفتحاوي أتباهى هنا بكل العنجهيةالتي تسمح بها كبريائي الوطنية بأن المفاوضات فشلت لسببين. أولا: الوقاحة الإسرائيليةفي التعامل مع حقوقنا. وثانيا: رفض فتح وابو مازن التماشي مع المطالب الإسرائيلية.بمعنى: نحن لم نفشل السلام. لكننا افشلنا وسنفشل الدفع الإسرائيلي للإستسلام. حقناقائم ومصون. ولمخاطبة الرأي العام الأسرائيلي مستلزمات نحن مقصرون فيها بداية ونهاية.ويحقللرئيس أن يقوم بمجهوده لسد فجوة فاغر فمها على كل الجبهات في هذا الصعيد.القيادة بحاجةإلى شجاعة. ورؤية. هاتان في الرئيس أبو مازن سياسة ووعيا. وامر الناس معه في أمان.فلا داعي للتطبيل الردح. وخصوصا على لسان ذلك اللطخ الذي طرد من عمله بسبب الخيانةالعظمى إذ انقاد وراء زعران الإنقلاب.

وهنا الدور على حماس قائدة الإفلاس والجعجعة الخيانيةالخرقاء. 

عندي برنامج ورؤية بأرقام ومرتكزات قانونية وأدواة سياسيةوعنوان شرعي لموضوع اللاجئين يقوده أبو مازن. هذا مفتاح أمل اللاجئين. وعندكم صفر وكلاموقلة حياء نصفها صفاقة ونصفها الآخر غباء. 

ماذا تملك حماس لموضوع اللاجئين؟ كيف ستعيدهم؟ كيف قالتأنها ستعيدهم؟ ما شكل وبرنامج إعادتهم وتوطينهم بديارهم؟ ما آلية تعويضهم عندها عنعناء 60 عام؟ من سيعوضهم؟ هل الدول التي تعتبر حماس إرهابية قاتلة ستشارك بتمويل هذاالتعويض بقيادة أزواج الاربعات؟ لست أظن 

الدول تتعامل مع ابو مازن رئيسا واعيا ذا مصداقية وشرعيةوقدرة على الوصول للأدوات.العام الماضي أوقف أبو مازن القرد على ذيله ولفت نظر الدنياإلى قضية الناس في شعب فلسطين. إنحنى لاعالم لصوت فلسطين في منصة الدول ونامت حماسليلتها لدى الفأر تمص إصبعها بذل وضعة ودونية وصغار. اليوم يأتي نصف الشيخ الذي يظهركل يوم بزي مختلف ويقول شيئا مطرطرا عن حق اللاجئين وكأنه يعرف شيئا عن قضيتهم وهولا يعرف إلا ما قيل له!

عباس واضع أمرين: خلطات دولية قانونية مركبة في بعضهاكإدخال قرار 194 في قرار لمجلس الامن الدولي. وله دلو آخر في موضوع اللاجئين: البرامجمتعددة الوجوه التي نفذها خلال السنوات الماضية وخصوصا في لبنان. تم تغيير سياستناالمالية وتثويرها تجاه اللاجئين في لبنان وإنشاء صناديق كفالة ورعاة لتدريس كل طلبتناهناك ومن ضمنهم بعض محبي حماس الذين سيحملون السلاح في وجه شعبهم عندما يحين الوقاتوتدق ساعة الشر للأشرار أن كرروا فعلة النذالة التي مورست بغزة في 2007. 

وعليه يا اصدقاءنا من طلبة الجامعات المقبلون على مناظراتويا زملاءنا في الصحافة.. ليس لفتح أن تشرح شيئا عن منصات مخاطبة الرئيس للإعلام الإسرائيلي.فالأمر واضح..ومقتضياته معلومة. السؤال هو لمنتقدينا.. مالذي عندكم للاجئين؟ الوصفة..أقصد.. ما الطريق؟ 

حق اللاجئين عندنا. عندنا نحن. ومعنا نحن. أمانة. ورؤيةوبرنامج وطريق. الوصفة عندنا وحدنا. تنياهو ليس نهاية الطريق. وقد يكون في سطل الزبالةعن قريب. أبو مازن رسام.مكروه في إسرائيل كثيرا. لو أحبوه لأفرجوا عن أسرى تلبية لطلبه.لكنهم بخلاء عليه وعلى شعبه. بغيض على قلوب أهل اليمين الإسرائيلي وعند حماس اللطخ.صاحب القضية يعرف طريق أناسها فلا داعي للقلق. أكرر..البرنامج عندنا. برنامج العودةوطريقها ملف في يد القيادة موجود ومتداول وعلى الطاولة. أبو مازن يعرف المنصات الدوليةالدهاليز القانونية. وحماس تعرف الجحور والأنفاق. أصحاب اللسان الطويل لا يملكون رؤيةلشيي إلا للتهالك على ما نقوم بتحويله لإعاشة شعبنا في غزة. ولو كان ضميرنا متهالككضميرهم لأطفنا النور على الإنقلاب بكبسة زر فيتحول القطيع الذي فيه الزهار وهنية والأفعىإلى زواحف بلا أشياء تحمي ما فضحته ورقة التوت.

الخلاصة:صه!