تضمنت مذكرة إلى الكونغرس، بعث بها وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل، طلبا إسرائيلية عاجلا للحصول على مساعدة مالية بقيمة 225 مليون دولار لمنظومة الاعتراض المسماة "القبة الصاروخية".

وجاء أن هذه المساعدة الخاصة تهدف لتلبية احتياجات إسرائيل خلال الحرب العدوانية التي تشنها على قطاع غزة، ما يعني أن المساعدات الأمريكية لتمويل "القبة الحديدية" ستصل في السنة المالية الحالية إلى أكثر من نصف مليار دولار.

وتوقعت صحيفة "هآرتس" أن يوافق مجلسي الكونغرس (الشيوخ والنواب) على "الطلب الطارئ" لإسرائيل بدعم شديد من هاغل، علما أن مجلسي الكونغرس سبق وأن صادقا على مضاعفة هذا البند في الميزانية التي وضعتها الإدارة الأمريكية.

وأشارت "هآرتس" إلى أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية كانت قد ادعت في الأسابيع الأخيرة أنه يوجد لدى إسرائيل كمية كافية من صواريخ الاعتراض "تمير" التي تطلق من تسعة بطاريات "القبة الحديدية المنصوبة في جنوب ومركز البلاد، ولكن هاغل كتب أن "إسرائيل تعاني اليوم من نقص خطير في مركبات، ولا تستطيع انتظار الإنتاج الأمريكي المخطط لما بعد سنتين أو أكثر".

وجاء في طلب هاغل أنه "بسبب عمليات الدفاع الجوي مؤخرا، والمرتبطة الحملة العسكرية "الجرف الصامد"، فإن الحكومة الإسرائيلية تطلب 225 مليون دولار أخرى لتسريع الإنتاج في إسرائيل لمركبات القبة الحديدية، بهدف الاحتفاظ باحتياطي مناسب.

يشار إلى أن هذا المبلغ يضاف إلى 175 مليون دولار كانت متضمنة في طلب الميزانية للرئيس الأمريكي باراك أوباما، وإلى 175 مليون دولار صادق الكونغرس على إضافتها بهدف تمويل عملية تسريع إنتاج القبة الحديدية في الولايات المتحدة. كما كتب أن "القبة الحديدية أنقذت حياة عدد كبير من الإسرائيليين".

وكتبت الصحيفة أنه بموجب الاتفاق المجدد في آذار (مارس) من العام الحالي بين وزارة الأمن الإسرائيلية وبين "وكالة حماية الصواريخ" في البنتاغون، فإنه يتم إنتاج الصواريخ بشكل مشترك بين إسرائيل والولايات المتحدة بحيث يصل إلى كامل قدرته الإنتاجية بعد سنتين أو أكثر، ما يعني أنه "لا يستجيب للنقص الآني في إسرائيل".

وختم هاغل مذكرته بالقول إنه "يطلب باسم الإدارة الأمريكية دعم الاحتياجات الدفاعية المصيرية لإسرائيل في ظل المواجهات المتواصلة في قطاع غزة".