دعا الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي إلى عقد مؤتمر دولي يتدخل فيه مجلس الأمن ودول العالم وترعاه الدول العربية مجتمعة من أجل إنهاء الاحتلال، وتحقيق ثلاث مطالب أساسية.
وقال الصالحي في حلقة خاصة ضمن سلسلسة حلقات ينتحها تلفزيون وطن في اطار تغطيتة الاعلامية للعدوان على غزة بأن مطالب الأساسية المتفق عليها هي:
وقف العدوان كأولوية، لأن القوى الفلسطينية لا تريد استمراره.
وثانيا إنهاء الحصار لقطاع غزة، وأن يكون مع وقف العدوان ضمانا لهذه العملية بالتعاون مع مصر من جهة بصفتها بكل ما تملكه من صفات والجامعة العربية التي أيضا هي جهة تعكس إرادة الدول العربية المختلفة بالتعاون مع كافة القوى الفلسطينية بحيث يكون هناك كل ما يضمن ذلك لوقف الحصار.
وثالثها، إنهاء الاحتلال وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة، وما يجري في قطاع غزة وما سبق ويليه في الضفة يجب أن يُرى.
وأوضح أن الاحتلال مستمر في عدوانه على قطاع غزة بشكل وحشي وإجرامي يستهدف المدنيين وبشكل متعمد.
وتابع، الفلسفة التي تعمل بها حكومة الاحتلال هي مزيج بين ما حصل في صبرا وشاتيلا وفي عقيدة الضاحية في بيروت التي استخدمت ضد حزب الله، وتطويرها من خلال ما نشاهده خصوصا في مجزرة الشجاعية وفي المناطق الأخرى في رفح وخان يونس، وبالتالي هي تمضي في هذا الاتجاه. مضيفًا، مقابل ذلك هناك صمود بطولي واضح في قطاع غزة ومقاومة متميزة نوعيا ومختلفة بصورة أفضل مما كان في المرات السابقة وهناك إرادة فسطينية للصمود في وجه الاحتلال.
لافتًا إلى أن "ما يجري في غزة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي ليس حالة متكافئة".
وقال الصالحي إن "هناك تبلور للقضايا أو المطالب الأساسية التي ستواكب أي عملية مساع جدية من أجل وقف هذا العدوان ووضع هذه الحصيلة ما بين إقدام وإمعان الاحتلال في التعرض للمدنين، ونحن نرى ظواهر ملموسة بهجرة الآلاف من بيوتهم باتجاه وسط غزة والاحتلال يعلن بأنه ينفذ هذه السياسة بشكل منهجي وهي تريد كما يبدو أن توسع المناطق العازلة وتبقي قوات عسكرية لها في هذه المناطق".
وأشار إلى أنه لا يوجد أي تدخل دولي فعلي لوقف هذا العدوان، ويجب أن يُحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في إنهاء الاحتلال ضد فلسطين، مضيفا "على الأمم المتحدة واجب إنهاء الاحتلال على أراضي دولة عضو فيها".
"أنا لست مع المباردة المصرية فهي تكرار لمبادرة عام 2012 التي قامت بها حماس، ولم تقم بها منظمة التحرير حتى الرئيس أبو مازن حينها لم يكن طرفا في الاتفاق"، أوضح الصالحي.
ولفت إلى أن المطلوب الآن هو جهد فلسطيني من كل المستويات تحت عنوان وقف العدوان على غزة
وأشار إلى أنه خلال 8 سنوات حدثت ثلاثة حروب في غزة، وعدوان الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وحماس جزء من الشعب والقضية، وليس كما يحاول الاحتلال إظهاره للعالم كله بأن الحرب "حماس إسرائيل".
"واستخدم الاحتلال الانقسام كذريعة ليس فقط لحصار غزة وإنا لضربها وتجويع أهلها وإفشال المشروع الوطني كله"، وفق قول الصالحي.
وأوضح أن "الحصار بدأ قبل الانقسام وزاد أثناءه، وتأخير إنهائه وَلدَ كل هذه الأزمات وولد حالة "كأن غزة في واد والضفة في واد، وكأن القوى الفلسطينية كل همها من يحكم في غزة ومن يحكم في الضفة".
مضيفًا "إذا كان هناك لغة خطابين يجب أن ينتهي ويتوحد لغة الخطاب السياسة الفلسطينية"
وقال إنه ضد أسلوب وشكل القضايا التي طرحت في المفاوضات طيلة الفترة الماضية فالمفاوضات خلال فترة كان يجب أن تعمل على وقف الاستيطان وإلزام حكومة الاحتلال بمرجعية قرارات الأمم المتحدة، وهذا لم يحصل، وجرت المفوضات الأخيرة كلها دون التزام.
وأكد على ضرورة وجود آلية مشتركة مع مصر لإنهاء مشكلة معبر رفح كعلاقة بين دولتين لا علاقة لها بموضوع الحصار على غزة، وليس من حق أيا كان أن يجعل الشعب الفلسطيني يدفع ثمن خلاف سياسي بين حماس ومصر.
وفي ختام الحلقة أوضح الصالحي أن ما ينتظر الشعب الفلسطيني واحد من اثنين: إما أن يتوحد الشعب ويتصرف بحكمة ويوظف كل حالة الصمود والتضحيات إلى مكسب وطني وسياسي.
أو أن يغرق الشعب الفلسطيني في مزيد من الإجرام الإسرائيلي وأن يدفع ثمن التناقضات التي ستؤدي بالمشروع الوطني، "ويكبدنا خسائر كثيرة".
مضيفًا "أخشى أن ما ارتكبه الاحتلال من مجازر هو الجزء القليل مما يُبيت له من مجازر إضافية سواء في الضفة أو غزة".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها