وصف تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، ان ما تقوم به قوات الاحتلال في المدن والقرى والمخيمات وعلى الطرق في الضفة الغربية المحتلة بأعمال بلطجة همجية تليق بالعصابات ، بصرف النظر عن الدوافع ، التي تتذرع بها اسرائيل لتبرير أعمال البلطجة هذه ، وأكد أن اختفاء ثلاثة شبان مستوطنين لا يجيز لاسرائيل ، القوة القائمة بالاحتلال في الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 ، القيام بانتهاكات فظة للقانون الانساني الدولي وبخاصة اتفاقيات جنيف الاربع وبروتوكولاتها الملحقة ولا يحررها من الالتزامات المترتبة عليها وفقا لهذه الاتفاقيات نحو المواطنين الذين يعيشون تحت اسوأ وأبشع احتلال استعماري عرفه تاريخ البشرية
وأضاف أن أعمال العربدة والبلطجة ، التي تقوم بها قوات الاحتلال منذ نحو اسبوع في طول الضفة الغربية وعرضها بدءا بالتوسع في ألاعتقالات الجماعية ، التي طالت مئات المواطنين وعشرات القيادات السياسية وشخصيات برلمانية ، مرورا بمداهمة منازل المواطنين والعبث بمحتوياتها وترويع سكانها وخاصة الاطفال والنساء والشيوخ ، وانتهاء بسياسة الاغلاق والعقوبات الجماعية والمنع من الحركة والسفر على الطرقات وخاصة لأبناء محافظة الخليل الباسلة ، باتت تشكل جرس إنذار بأن مواصلة أعمال العربدة والبلطجة والممارسات الوحشية هذه من شأنها أن تقرب من ساعة انفجار واسع في وجه الاحتلال ، بعد ان تمادت سلطات وقوات الاحتلال في انتهاكاتها وعمليات القتل ، التي طالت الاطفال ولم تترك للمواطنين الفلسطينيين غير خيار وحيد هو خيار التحرر من قيود الاحتلال ، فليس هناك من شيْ يمكن أن يخسره المواطن الفلسطيني سوى القيود التي تكبل حقه في حياة حرة كريمة في أرض الاباء والاجداد
واستهجن صمت المجتمع الدولي على الممارسات الوحشية لقوات الاحتلال وسياسة الكيل بمكيالين ، التي تسير عليها دول تدعي الدفاع عن قيم الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان ، خاصة تلك التي تمارس النفاق وتعبر عن تعاطفها مع دولة الاحتلال على خلفية إختفاء أو اختطاف ثلاثة فتية من المستوطنين وتتجاهل في الوقت نفسه أن اسرائيل تحتفظ بآلاف الفلسطينيين مختطفين في معسكرات اعتقال جماعية وتتنكر لأبسط حقوق الانسان عندما تتصرف بعنصرية غير مسبوقة مع الاسرى الاداريين ، الذين يواصلون منذ أكثر من ستة اسابيع الاضراب عن الطعام احتجاجا على اختطافهم وحجزهم من سلطات الامن الاسرائيلية في مراكز التحقيق ومعسكرات الاعتقال دون توجيه تهم لهم ودون تقديمهم للمحاكمة
ودعا تيسير خالد الى توافق وطني على رفض سياسة العربدة والبلطجة والابتزاز الاسرائيلية والتصدي لها بكل الوسائل والتوجه الى المجتمع الدولي من أجل تفعيل مؤتمر الدول السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف الاربع ومخاطبة الدول العربية والاسلامية ودول العالم ومؤسسات الامم المتحدة بلغة واضحة بشأن ما يجري في معسكرات الاعتقال الجماعي الاسرائيلية والمعاملة غير الانسانية ، التي يتعرض لها الاسرى الفلسطينيون الاداريون المضربين عن الطعام وما يجري على الارض من انتهاكات وجرائم اسرائيلية بذريعة البحث عن المستوطنين الثلاثة المفقودين ، وحشد تأييدها في دعوة مؤتمر الدول السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف الاربع الى الانعقاد الفوري من أجل محاسبة اسرائيل على هذه الانتهاكات والجرائم والتدخل الفوري أجل إنقاذ حياة الاسرى الفلسطينيين ، المهددين بخطر الموت ومن اجل توفير الحماية الدولية لمواطني دولة فلسطين تحت الاحتلال
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها