قرر المجلس الاسرائيلي المصغر في جلسته التي استمرت ساعتين ونصف معارضة اي امكانية لمشاركة حماس في الانتخابات الفلسطينية اذا ما جرى تنظيمها بعد اتفاق المصالحة، وتغيير سياستها الخاصة بالانتخابات الفلسطينية في القدس.

وقال عدد من اعضاء الكنيست الذين شاركوا في اجتماعات لجنة الخارجية والامن التابعة للكنيست ان اسرائيل وبناء على تجارب الماضي ادخلت تغييرات على سياستها الخاصة باجراء الانتخابات الفلسطينية بالقدس الشرقية.

ونقل موقع "هأرتس" عن احد هؤلاء الاعضاء قولها بان الحكومة وخلافا لانتخابات 2006 لا تنوي هذه الرمة السماح باجراء انتخابات بالقدس الشرقية او السماح بالتصويت واقامة مراكز تصويت في حدود المدينة.

واضاف العضو ان نتنياهو لم يطرح امام اللجنة التي تحدث اليها اليوم موقفا مؤيدا او معارضا لمثل هذه الانتخابات لكنه عرض نتائج الانتخابات لمجالس الطلبة بالجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية التي حققت فيها حماس انتصارات عديدة كنموذج لما قد يحدث.

واكد عضو اخر ان نتنياهو قال امام اللجنة بان حكومته لن تسمح بتنظيم مثل هذه الانتخابات او التصويت للبرلمان والرئاسة الفلسطينية بالقدس الشرقية.

فقد انتهى اجتماع المجلس الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية الذي ناقش اليوم الاثنين رد إسرائيل على إعلان حكومة الوفاق الفلسطينية وكيفية تعامل إسرائيل مع هذه الحقيقة.

وقرر المجلس المذكور في نهاية الاجتماع تخويل رئيس الوزراء الإسرائيلي فرض عقوبات على السلطة الفلسطينية وحكومة الوفاق دون تفصيل هذه العقوبات ما يعني واقعيا ان إسرائيل اختارت الانتظار على سياسة الاستعجال والانفعال التي تبنتها في مرات سابقة.

واتخذ المجلس سلسة قرارات على هذا النحو وفقا لما قاله المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية اوفير جندلمان:

1- مواصلة العمل وفقا لقرار اللجنة الوزارية من يوم 24 نيسان إبريل 2014 الذي ينص بأنه لا يجوز التفاوض مع حكومة فلسطينية تعتمد على حماس وهي تنظيم إرهابي يدعو لتدمير إسرائيل.

2. العمل على جميع الأصعدة بما فيها على الصعيد الدولي ضد إشراك تنظيمات إرهابية في الانتخابات الفلسطينية.

3. تخويل رئيس الوزراء بفرض عقوبات إضافية على السلطة الفلسطينية.

4. اعتبار الحكومة الفلسطينية مسؤولة عن جميع الأعمال التي تمس بأمن إسرائيل وتنطلق من أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة.

5. تشكيل طاقم ينظر في السبل للتعامل مع الأوضاع الراهنة استعدادا لتحولات سياسية وأمنية تطرأ مستقبلا.

وقال نتنياهو خلال الاجتماع بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد قال اليوم "نعم" كبيرة "للارهاب و"لا" للسلام مواصلا طريقه الرافضة للسلام فيما نبقى نحن ملتزمون بالسلام فضل ابو مازن ابرام تحالف مع المنظمة " الإرهابية " حماس.

ويعتقد الخبراء بان المجلس المصغر اختار صيغة وسطية ترضي جموح "بينت" الرافض لأي تسوية أو حل وسط مع الفلسطينيين والمطالب بعقابهم وضم أراضيهم "للسيادة الإسرائيلية" وبين اتجاه "لبيد" الذي دعا إلى الانتظار وعدم التسرع لينضم الى دعوته وزير الخارجية "ليبرمان" الذي قال بوجوب عدم التسرع.