قال محامي وزارة الاسرى كريم عجوة يوم السبت، إن وحدات قمع اقتحمت الساعة الخامسة فجرا غرفة (13) في قسم (3) في سجن عسقلان وسيطرت على جميع المعتقلين في الغرفة وكبلتهم، وأدخلتهم إلى الحمامات ونفذت بحقهم عمليات تفتيش عارية ومذلة واستفزازية.
وذكر المحامي استنادا إلى إفادة الأسير عثمان زيادة بأن عملية التفتيش تسببت بتخريب أغراض الأسرى وتمزيق ملابسهم.
وأضاف: هجمة التفتيش تواصلت على سجن عسقلان خلال الأسبوع الماضي ومن قسم إلى آخر، وتأتي في ظل الخطوات التضامنية المساندة للأسرى المضربين عن الطعام.
من جهته، قال محامي وزارة الاسرى علي سعدي في بيان صحفي اليوم، عقب زيارة الأسرى: عباس السيد من طولكرم، وحسن سلامة من غزة، ومحمود شريتح، الذين تم عزلهم منذ أن شرعوا بالإضراب المفتوح عن الطعام في عزل 'سجن الجلمة' الإسرائيلي، إنهم يعيشون في وضع سيئ للغاية و'في عزل أشبه بالقبور الموحشة'.
ونقل البيان عن الأسير سلامة قوله: إن إدارة السجون حكمت عليه بالعزل لمدة 14 يوما، بسبب شروعه بالإضراب، وبمنع زيارات الأهل لمدة شهرين ومنع الشراء من 'الكنتين' لمدة شهرين.
ووصف عزل الجلمة بالقاسي جدا، كون الزنازين فارغة من كل مقومات الحياة البسيطة حتى من الصابون والمناشف، مضيفا: ولا يوجد لدى الأسرى ملابس سوى التي يرتدونها، ومعاملة السجانين وحشية واستفزازية جدا، وكل ذلك يستهدف كسر شوكة الإضراب والمضربين.
وقال: إن عباس السيد أكد ' أن إدارة السجون تتعمد عزل الاسرى وتفريقهم عن بعض، وتحجب أخبار العالم عنهم، وتمارس ضغطا نفسيا وجسديا عليهم بحرمانهم حتى من حقوقهم الإنسانية خلال الإضراب'.
وفي سياق متصل، نقل محامي وزارة الاسرى كريم عجوة رسالة باسم سبعة أسرى مضربين عن الطعام في مستشفى برزلاي الإسرائيلي، طالبوا فيها جميع الجهات الرسمية والشعبية والحقوقية والإنسانية بالتدخل لمؤازرتهم بعد أن دخل إضرابهم والأسرى الإداريين يومه الثامن والثلاثين على التوالي.
وقال المحامي عجوة الذي زار عددا من الاسرى المضربين في المستشفى، إن الأسرى القابعين في مستشفى برزلاي هم فادي عمرو، ومؤيد شراب، وجابر عبده، وبهاء يعيش، ومحمد درابيع، وفادي حمد، وسفيان وهادين، أهابوا بجميع المؤسسات الحقوقية والإنسانية وبالقيادة الفلسطينية التدخل السريع لإنقاذ حياة المضربين الذين تتعرض حياتهم للخطر، ويمرون في وضع صحي محرج للغاية وقد يصابون بموت فجائي في أي لحظة.
وتابع: لقد أفاد الأسير المضرب بهاء الدين يعيش من نابلس بأنه يعاني من مشاكل صحية عديدة بسبب الإضراب، وأن وضعه الصحي قد تدهور بشكل خطير جدا، حيث يعاني من دوخة وفقدان للتوازن أثناء المشي وغباش في الرؤية وفقدان للذاكرة، بالإضافة إلى معاناته من آلام في كافة أنحاء الجسم.
وأضاف: يعاني يعيش من ارتفاع ضغط الدم والسكري، وحرقة في المعدة، وروماتيزم، وأنه فقد من وزنه 17 كغم، موضحا نقل الأسيرين الإداريين المضربين عن الطعام ياسين أبو سنينة وحجازي القواسمي إلى عزل سجن أيلا.
وتابع: ووصف الأسير يعيش معاملة إدارة السجون مع المضربين منذ بداية الإضراب بأنها قاسية جدا، وأن تنقلات مقصودة جرت في صفوف المضربين من سجن إلى آخر، ولم يسمح لهم بأخذ غيارات ومنعوهم من الحصول على أي شيء.
ونقل المحامي عن هذا الأسير قوله: عندما كنا في خيام النقب وضعونا تحت الشمس وطلبوا منا الوقوف على العدد، ونحن لا نستطيع ذلك، وكان السجانون يتعمدون الدخول للخيام للتفتيش ليلا ونهارا، ويتم إخراج الأسرى من الساعة الثامنة صباحا حتى الثالثة بعد الظهر تحت أشعة الشمس، وذلك عقابا على عدم قدرتهم على الوقوف على العدد.
وتابع: كما أفاد الأسير المضرب سفيان زكي وهادين من بيت أمر بأنه يعاني من مشاكل صحية عديدة تتمثل بالكولسترول ودهون في الجسم والنقرص، وظهرت عليه حساسية بالدم والجلد بسبب مكوثه في زنازين انفرادية في هولي كيدار وديكل وأيلا، وعزل أيشل قبل نقله إلى المستشفى.
وأضاف وهادين أنه يعاني من إرهاق وحساسية شديدة، وبقع سوداء على جسمه، وهزال، وأن وزنه هبط من 110 كغم إلى 90 كغم.
وقال إنه لم يفتح حوارا حتى الآن مع إدارة السجون، ولم يتم عرض أي شيء على المضربين، وإن إدارة السجون وأجهزتها الأمنية ما زالت تراهن على كسر الإضراب.
وحذر وهادين من خطورة الوضع الصحي لعدد من المضربين مثل الأسير علاء مجاهد، الذي أصيب بوضع صحي خطير بالأمعاء، وبحاجة إلى إجراء عملية جراحية والأطباء يرفضون ذلك، وكذلك حالة الأسير سليمان أبو صالحة ونائل خلاف، وأن أكثر من عشرة أسرى أعمارهم أكثر من خمسين عاما تدهورت أحوالهم الصحية.
وحذر وهادين من سقوط ضحايا شهداء إذا طال الإضراب، مناشدا التدخل السريع لإنقاذ المضربين، مؤكدا أن الأسرى مصممون على الاستمرار بالإضراب حتى تحقيق هدفهم، وهو إنهاء الاعتقال الإداري الظالم.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها