اندلعت مساء امس مواجهات في مدينة القدس المحتلة بين المواطنين ومجموعة من المستوطنين يطلقون على أنفسهم اسم " الراقصون مع الأعلام " الذين جاؤوا ليحتفلوا بما يسمى " يوم القدس" وهو التعبير الإسرائيلي عن يوم احتلال وضم المدينة المقدسة.
وقالت المصادر الإسرائيلية ان شرطة الاحتلال استخدمت القنابل الصوتية لمواجهة المتظاهرين الفلسطينيين الذين خرجوا لمنع احتفال المستوطنين بيوم احتلال مدينتهم المقدسة.
ورددت مجموعة من شبان المستوطنين هتافات عنصرية مثل "محمد مات" و "الموت للعرب".
واعتدى مستوطنون مشاركون في المسيرة على الطواقم الصحفية والمواطنين المقدسيين الذين تواجدوا في باب العامود وسط القدس المحتلة.
وكان عشرات آلاف المستوطنين خرجوا في مسيرات ضخمة انطلقت من القدس الغربية واخترقت شارع السلطان سليمان إلى باب العامود وصولا إلى حائط البراق، وأدوا رقصات استفزازية ورفعوا علم الاحتلال احتفالا بمرور 47 عاما على احتلال القدس بشطريها.
وكانت قوات الاحتلال أغلقت شارع السلطان سليمان منذ الساعة الخامسة مساء وقمعت تظاهرة فلسطينية مضادة لتلك التهويدية، مستخدمة قنابل الغاز المسيل للدموع، واعتقلت 10 منهم على الأقل، واعتدت بالضرب المبرح على العديد من المتواجدين، بينهم نساء.
يذكر أن قوات الاحتلال كانت اقتحمت باحات الحرم القدسي صباح امس وأصابت 4 مواطنين بجروح بالغة، لقمع المرابطين الذين تصدوا للمستوطنين الذين أدوا شعائر تلمودية ورقصات، كما امتدت المواجهات إلى البلدة القديمة التي شهدت توترا منذ ساعات الصباح.