استباحت جماعات يهودية، الليلة، القدس القديمة، بمسيرات صاخبة رُفعت فيها أعلام الاحتلال، وجابت شوارع المدينة المقدسة ايذاناً ببدء احتفالات الاحتلال بما يسمى 'يوم القدس' والذي يصادف الذكرى الـ 47 لاحتلال ما تبقى من مدينة القدس وفلسطين عام 67م.

وشارك في مسيرات الليلة مئات المستوطنين والطلبة اليهود، انتهى بعضها عند بوابات المسجد الأقصى من الخارج، وخاصة عند باب الأسباط، ردد خلالها المشاركون هتافات عنصرية ضد العرب وأدوا رقصات صاخبة.

وعلى الجانب الرسمي، وُضع مساء اليوم حجر الأساس لكنيس 'جوهرة أسرائيل' في قلب القدس القديمة على بعد 200 من المسجد الأقصى، وذلك في مراسم احتفالية شارك فيها عدد من قيادات الاحتلال السياسية والدينية، في مقدمتهم نائب وزير الاديان 'إيلي بن دهان'، ورئيس بلدية الاحتلال في القدس نير براخات، والحاخام 'يسرائيل أريئيل' مدير معهد الهيكل، والحاخام 'شموئيل ربنوفيتس' رئيس 'صندوق إرث المبكى'.

وقد أعرب 'أوري اريئيل' في كلمته رغبته الوصول الى تحقيق السيطرة المطلقة على المسجد الاقصى، وقال: 'اننا في هذا اليوم وضعنا لبنة أخرى من لبنات بناء القدس، وهي خطوة رمزية نحو تحقيق الهدف الأكبر، فالقدس هي قلب الأمة'.

وأضاف: 'نقف اليوم قبالة 'جبل الهيكل' في وقت لم نصل الى السيطرة والسيادة الحقيقية عليه، ولذلك فنحن نسعى ونعمل من أجل تحقيق السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى' ، وقال: 'سنتابع البناء في كل البلاد وبالذات في القدس ولن نوقفها، فالقدس هي المدينة المقدسة لنا الى الأبد'