بدعوة من المكتب الاعلامي في المنية اقيم مهرجان بعنوان "فلسطين في قلب المنية" احياءً لذكرى النكبة الـ66 وذلك يوم الاحد 25/5/2014 في مدينة المنية.

تقدم الحضور سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان ممثلاً بـ أمين سر حركة فتح في الشمال ابو جهاد فياض و ممثلي الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وقوى واحزب وطنية واسلامية لبنانية وحشد جماهيري من مناطق شمال لبنان.

بداية كانت كلمة مدير تحرير مكتب المنية للاعلام حيث اشار الى ان 66 عاماً على نكبة فلسطين ولم تفلح كل المحاولات للدول العربية لاستردادها بل لربما كانت حروب العرب مع الكيان الصهيوني حجة وفرصة توسع من خلالها لاكثر من بلد عربي ولا سيما لبنان الذي قاسى احتلال لعشرات السنين.

واضاف بان موضوع اللجوء في اربعانيات القرن الماضي شهد ذروته بعد اعلان دولة اسرائيل وبعد 66 عاماً لا زال موضوع اللاجئين يشكل حيز مهم في الحياة السياسية العربيةولا سيما اللبنانية، غهناك مواقف داعمة للوجود الفلسطيني المسلح في لبنان في النصف الاخير من القرن العشرين وخصوصاً الحركات اليسارية، وبين دعوات مطرفة لبنانية لاعلان الحرب على الفلسطينيين منظمات وافراد واخراجهم من لبنان.

واشار الى ان هناك روؤية تشكلت لدى الجميع ومع توالي الاحداث بضرورة تخلي الفلسطينيين عن السلاح خارج شرعية الدولة اللبنانية وضرورة تنظيم الاوضاع في داخل المخيمات، هذه التوجه الذي بات قناعة تلازم القيادة الفلسطينية والفلسطينيين في المخيمات.

واشار المبيض الى ان سحابة الصيف التي مرت في 2007 حرباً على مخيم نهر البارد شكلت دافعاً جديداً للتمسك بحق العودة ورفض الدعوات الاسرائيلية لمحو هذا الحق على الصعيدين الفكري والسياسي، وما حدث بعد حرب البارد من تضامن من ابناء المخيم واللبنانيين مؤسسات وافراد دليل شديد على متانة العلاقة بين الشعبين الفلسطيني واللبناني.

ثم كانت كلمة لامين سر حركة فتح في الشمال ابو جهاد فياض حيث قال 66 عاماً مضت على نكبة  فلسطين التي اصابت  شعبنا تحت سمع وبصر العالم كله وما زالت المؤامرة مستمرة  ضد الشعب الفلسطيني ، ورغم  مرور السنين وهول الجريمة التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق شعبنا الا اننا ما زلنا متمسكين بحقوقنا الوطنية المشروعة في الاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وبالعودة الى ديارنا التي هجرنا منها بالقوة والارهاب الصهيوني.

واشار فياض الى ان اسرى الحرية يضحون بحريتهم من اجل حريتنا واستقلانا الوطني، انهم جنرالات الصمود والصبر يتحدون السجان الصهيوني بامعائهم الخاوية  ولن تنكسر ارادتهم.

واكد فياض على ضرورة تفعيل المقاومة الشعبية بكل اشكالها وصولاً الى انتفاضة ثالثة تكبد الاحتلال الصهيوني الخسائر المادية والبشرية جزاء احتلاله للارض الفلسطينية بمشاركة كل الفصائل وكافة شرائح الشعب الفلسطيني .

واضاف ان وحدة الموقف الفلسطيني هو الاهم والاقوى بمواجهة المخططات الصهيونية ولذلك فإننا نؤكد ضرورة  تنفيذ بنود المصالحة  التي وقعت في قطاع غزة قبل اسابيع باقصى سرعة كي نحصن انفسنا ونتوحد لمواجهة الاحتلال  الصهيوني البغيض و نفرض عليه وقف الاستيطان والتهويد في مدينة القدس وكل اراضي الدولة الفلسطينية .

واكد فياض على موقف جميع القوى السياسية الفلسطينية في لبنان بالحفاظ  على المخيمات الفلسطينية في الشتات لانها سفينة العودة الى فلسطين وعدم جرها الى الصراعات الجانبية لتبقى بوصلة نضالنا باتجاه فلسطين .

وطالب فياض المجتمع الدولي والدول العربية الايفاء بتعهداتها بدفع المستحقات من الاموال لاعمار مخيم نهر البارد  التي تعهدت بدفعها في مؤتمر فيينا ونطالب  الدولة اللبنانية ومنظمة التحرير بالسعي الجاد من اجل تأمين الاموال  اللازمة  عبر الدعوة الى مؤتمر للمانحين على غرار مؤتمر فيينا لاستكمال اعادة اعمار مخيم نهر البارد وهنا لا بد لنا من تحذير ادارة الاونروا من عدم التلاعب بحقوق ابناء شعبنا في الاعمار والعلاج والايجارات  والاغاثة وندعوها الى تحمل مسؤولياتها تجاه شعبنا الفلسطيني

ثم كانت كلمة للاستاذ رضا مفلح تحدث فيها عن تجربته العائلية في السكن في بلدة المنية حيث سكنها اهله منذ العام 1948، وعن العلاقة المتينة التي ربطن بين اهله وبين اهالي بلدة المنية.

واختتم المهرجان بقصيدة شعرية من وحي المناسبة للشارع مروان الخطيب.

ثم قدمت فرقة اسوار عكا وصلة دبكة تراثية فلسطينية.