أعلن نادي الأسير أمس عن مواصلة 205 أسرى على الأقل بينهم 175 من المعتقلين الإداريين الإضراب المفتوح عن الطعام لليوم الثلاثين على التوالي، فيما أصيب أمس عشرات المتظاهرين والمتضامنين الأجانب بالرصاص المطاطي والرضوض، وحالات اختناق جراء قمع قوات الاحتلال لمسيرات سلمية بالضفة مناصرة ومناهضة للجدار والاستيطان.
وقالت وزارة شؤون الأسرى والمحررين أمس إن الأسرى يجبرون على شرب مياه ملوثة، ما يلحق أضرارا صحية بهم، موضحة أن وضع المضربين عن الطعام في تدهور صحي.
ونقلت الوزارة في بيان لها عن الأسير المضرب عن الطعام ياسر إبراهيم محمد بدرساوي (49 عاما) من مخيم بلاطة والذي يقبع في عزل سجن ايشل، قوله لمحاميها رامي العلمي الذي زاره بالسجن: "ان الوضع الصحي للأسرى المضربين في اليوم الثلاثين على التوالي أصبح خطيرا جدا ويتطلب تحركا وتدخلا عاجلا لإنقاذهم".
وأفاد بأن المضربين أوقفوا تناول المدعمات والفيتامينات وقاطعوا عيادة السجن منذ أسبوع.
وفي سياق متصل، أوضح طبيب الصليب الأحمر الدولي رائد أبو ربيع خلال لقاء في رام الله، مع عدد من ذوي الأسرى، والمؤسسات المعنية في شؤونهم، أن مؤسسة الصليب الأحمر طلبت من إسرائيل نقل كل الأطباء العاملين في مصلحة السجون ليكونوا تحت مسؤولية وزارة الصحة وليس مسؤولية الأمن الإسرائيلي.
واقتحمت وحدات قمع إدارة سجن "ريمون" الاحتلالي عصر أمس أقسام وغرف الأسرى وفتشتها وحولت الأسير عمار الزبن للتحقيق.
وقالت مصادر الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين استنادا الى معلومات وردتها من السجن "ان عمليات قمع وحشية طالت عددا من الأسرى اثر اقتحام قسم 7 غرفة 92 وان إدارة السجن عاقبت الأسرى بمنع الزيارة شهرا ونصف الشهر بسبب انضمام عدد منهم لمساندة اضراب الإداريين".
وأضافت المصادر ان الأسرى ردوا على ذلك بإعلان انضمامهم على دفعات للاضراب تبدأ بنحو ثلاثين أسيرا غدا، وعدد مماثل يومي الثلاثاء والخميس المقبلين.
وناشد أسرى "ريمون" المؤسسات الحقوقية والانسانية التدخل الفوري لوقف الاجراءات الإسرائيلية التي قالوا انها ترتقي لجرائم الحرب في اطار إمعان الاحتلال في الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي.
وتظاهر نحو 300 مواطن على ميدان المنارة وسط رام الله دعما لمطالب ونضال الأسرى الإداريين. وانطلقت المسيرة من مسجد جمال عبد الناصر في البيرة بعد صلاة الجمعة وتوجهت نحو ميدان المنارة، يتقدمها قادة وممثلو فصائل وقوى العمل الوطني والإسلامي.
وقمعت قوات الاحتلال مسيرات الجمعة السلمية في بلعين والنبي صالح والمعصرة وكفر قدوم والتي خرجت تضامنا مع الأسرى وضد الجدار العنصري والاستيطان ما ادى الى اصابة العشرات.
وشارك مئات المواطنين من القدس وأراضي عام 1948، أمس في وقفة تضامنية داعمة للأسرى المضربين عن الطعام مقابل "سجن الرملة" في مدينة الرملة. ورفع المشاركون لافتات منها: "مي وملح = كرامة" و"لا للاعتقال الإداري" ورددوا شعارات تطالب بوقف الاعتقال الإداري؛ وتطالب المؤسسات الدولية بالوقوف عند مسؤولياتها تجاه الأسرى.
وشارك مئات المواطنين في تظاهرة في مدينة حيفا تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام. ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية والشعارات المنددة بسياسة حكومة إسرائيل بحق الأسرى.
واخترقت التظاهرة، التي انطلقت من دوار الأسير شارع أبو النواس (بن غوريون) إلى شارع الأنبياء وهم يرددون "الحرية لأسرى الحرية"، غير آبهين بقوات الشرطة الإسرائيلية التي انتشرت في المكان.

تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها