نوقشت في دار الندوة، في الحمرا أمس الثلاثاء 2014/5/20، دراسة أعدها الدكتور زياد الصائغ تحت عنوان «حلول عملانية لأوضاع اللاجئين الفلسطينيين وجهة نظر مسيحية»، بمشاركة عدد من الرسميين والفعاليات اللبنانية والفلسطينية.
في الندوة، دعا الرئيس السابق لـ«لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني» خلدون الشريف إلى خلق هيئة لبنانية واحدة للتعاطي مع الملف الفلسطيني ومرصد وطني للشؤون الفلسطينية للقيام بمسح شامل لوجودهم.
ورأى الزميل صقر أبو فخر أن دراسة الصائغ جاءت مفاجئة في بعض مضامينها التي تكاد تتطابق مع مضامين مواقف منظمة التحرير الفلسطينية، موجهاً بعض الملاحظات لنقل النص من وجهة نظر مسيحية إلى وجهة نظر وطنية، مشيراً إلى أن الفلسطينيين لم يروا إلا الوجه القمعي للدولة اللبنانية.
بدوره أكد الوزير السابق ميشال إده أن الشعب الفلسطيني البطل حتماً سينتصر في النهاية، مشيرًا إلى أن المشكلة هي مشكلة حقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته على أرضه وليست مشكلة حقوق إنسانية ومعيشية.
الصائغ اوضح ان الكلام على واجب وطني تجاه الفلسطينيين من قبل الدولة المضيفة مطلب إسرائيلي، لإخراجها من تحت عباءة المجتمع الدولي وجعلها بمواجهة بعضهم البعض بدل ان يكونوا معاً في مواجهة إسرائيل. وأوضح ان الصراع الذي حصل في لبنان بين الفلسطينيين وغير المسيحيين كان أكثر شراسة من الصراع الذي حصل بينهم وبين المسيحيين، مع ذلك قام الطرف المسيحي بخطوة جريئة من خلال عملية نقدية ذاتية واعترف بأخطائه. وشدد على ان الدولة متلكئة ولم تقم بواجباتها في ما يتعلق بالملف الفلسطيني لا بل ارتكبت خطيئة مميتة بحق نفسها قبل ان تكون بحق الفلسطينيين وهي اليوم ترتكب الخطيئة نفسها في ما يتعلق بقضية النازحين السوريين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها