يذهب الرئيس الى مشارق الأرض ومغاربها، شمالها وجنوبها، الى جمعية اممها المتحدة ليكون لفلسطين اسم وحدود وجغرافيا على خارطة العالم الحديثة..

رغم عبث الكبار بخرائط دول العالم، وخربطة علاماتها ومعالمها التاريخية والطبيعية الا أن فلسطين بقيت كالصلاة المقدسة يرددها المؤمنون بسلام الرب والانسان.

صمد رسول الفلسطينيين الى الأمم، قاوم التهديدات والاغراءات، سار جهة مؤشر الشعب الذي به يثق ويفتخر، أغضب “ كهنة “ البيوت البيضاوية، وسدنتها اصحاب الرماح ذات الرؤوس السداسية، حتى “ الصغارالطائشين” جنوا..فباتوا في غيهم يعمهون.

لم يضرب ابو مازن “ الأزلام “، لم يطلب نجدة “المنجمين “ ولا زوغ بصره دخان بخورهم ولا جمرهم المتقد في كوانينهم ومواقد نفوسهم. فحمل رسالة الشعب، مبشرا بنبوءة قيام الدولة.

عندما تقرر الأمم ضم فلسطين الى جمعيتها،حتى ولو بعضوية غير كاملة فان عقول رجال كثر ستتطاير كالشرر، فمنهم من “سينجلط “ في “ دولة المستوطنين “ وآخرون سيذهبون الى غرف الموت السريري في “ دويلة الأنفاق “.

القائد، الثائر، المبدع، العالم الصابر،لا يمضي عمره بحفظ المعادلات، وانما بخلق نتائج جديدة، وهذا مايناضل لتحقيقه رئيس حركة تحرر الشعب الفلسطيني أبو مازن.

عندما يتوج البطل بميدالية الانتصار.. يقف لتحية العلم.. لكنه وهو يردد كلمات النشيد الوطني، يكون قد أبحر في التفكير والتبصر للغد، فالنصر يبدأ ولا ينتهي، فكيف اذا كانت “ المعركة القضية “ بحجم وطن كفلسطين.