بيانصادر عن  حركة التحرير الوطني الفلسطيني- فتح

 

فاجر من يلوث شرف حركتنا وقادتها وكوادرها

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عنالنبي - صلى الله عليه وسلم - ، قال : أربع من كن فيه كان منافقا ، ومن كانت خصلة منهنفيه كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها : من إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا خاصمفجر ، وإذا عاهد غدر، خرجه البخاري ومسلم .

 

يا أبناء شعبنا العربي الفلسطيني العظيم

يا أبناء حركة فتح الأوفياء

 

لم يفت المخرّصون في وسائل الإعلام أن عمليةتحطيم الفكرة والتاريخ والانجازات لا تأتي من خلال التقليل من شأنها فقط ، أو من خلالنسبة هذه الأفكار والانجازات لغير أصحابها الحقيقيين ، ولم يألُ المحرضون جهدا في التعريضبالتاريخ الفتحوي الناصع، فهم من اختط الكتاب بقلمهم ، وهم من جابوا الصخر بالواد ،وهم من ابتدأت بهم الخليقة كما يتوهمون، ومن سبقهم انما هم نسياً منسياً.

 

لقد دأبت أقلام التحريض والسوء والبغي علىشتم وتكفير واتهام الوجه الناصع والسجادة الشريفة، وأصحاب العمل لوجه الله تعالى ولخدمةالوطن ، كما دأبت على تقبيح الأفعال الحسنة وتسويد وجه التاريخ المشرق.

 

إن آليات الطعن والشتم والفجور التي تتبعهاجهات مشبوهة تكمن في سراديب (الانترنت) وزوايا الشبكة العالمية المظلمة، وفي شاشاتالقنوات التي تتقيأ حقدا والتي لم تترك منجزاً واحداً من منجزات حركة التحرير الوطنيالفلسطيني – فتح إلا وسلبته بادعاء أنه لغيرها أو بإضعافه أو برده منسوباً لهذه الجماعةأو تلك وذلك في مسلسل تشويه متعمد، ومحاولة لتحطيم هذه الحركة العملاقة .

 

إن التقاطع الفاضح لأدوات التحطيم لحركةفتح مع السعي الصهيوني لقتل الفكرة الوطنية يتلاقى مع إشعال المنطقة في فتنة دينيةبين المسلمين واليهود ما يمكن من استمرار حالة التشظى والتفتت في الأمة، وبيد أبناءمنها باعوا أرواحهم للشيطان فساندوا الأمريكان والصهاينة والفكر المتطرف في الأمة.

 

وهم إذ يشوهون من يخالفهم ويقف حجرة عثرةأمام تمددهم السرطاني الخائب في جسد الأمة العربية والإسلامية فإن طحن وقتل (الوطنية)الفلسطينية يصبح هدفهم الأسمى مقابل أحلام ( السلطنة ) و( الجبروت) الخاضع لمثل أصحابهذا الفكر المارق.

 

لقد تحالفت قوى الاستكبار الغربي مع أصحابالفكر ألإقصائي في الأمة لتجلد كل منجز فلسطيني أو عربي ، ولتعهر كامل المرحلة السابقةالتي أنتجت فكراً وطنياً شاباً وكيانية فلسطينية متقدة ، وفعلاً جهاديا ونضاليا وكفاحيالاهبا كان من نتيجته آلاف الشهداء والجرحى والأسرى على درب التحرير والاستقلال .

 

إن الفكر النهضوي النضالي الفلسطيني ذوالعمق الحضاري العروبي الاسلامي الذي اختطته حركة فتح، وسارت عليه كافة التنظيمات بعدهالا يعجب أصحاب الأجندات الضيقة التي لا ترى في ضوء الشمس الا ذاتها، وتعتقد ان المراهقةالسياسية والشعارات الجوفاء والدجل على الناس والكذب على الله سيمكنها من حرف الأنظاروسرقة العقول وإلقاء غلالة على وعي الناس بتزييفه لصالحهم، الا ان مسعاهم خائب ولابد سيعودون بخفي حنين.

 

إن هذا الزمن الذي تخوض فيه حركة فتح حرباًدفاعية مفتوحة في اتجاهات ثلاثة ضد الإسرائيليين عبر التمسك بالثوابت وشروط التفاوض،والفكر المقاوم وبناء الدولة ، وثانيا ضد الإدارة الأمريكية التي تضاعف دعمها يوميالهذا الكيان الأحمق ، وثالثاً ضد دعاة استمرار الانقلاب والانشقاق وأصحاب  مطالب الهدنة الأبدية أو أولئك الحالمون بالانقضاضعلى السلطة الوطنية لصالح العدو الصهيوني، الشتامون للحركة ورئيسها واللجنة المركزيةوكوادرها الأمناء والأصلاء، لهو زمن يستدعي وقفة جادة وعملا دءوبا يخرس الناعقين والفجرة.

 

 

ان هذا الزمن الذي يضطر فيه أبناء وبناتوكوادر حركة فتح لخوض مثل هذه المعركة هو ليس غريباً عليها وهي تتلقى- كما تلقت سابقا-  آلاف الطعنات من الأصدقاء  وبعض الأشقاء قبل الأعداء ما تحتاج فيه لتلاقي إرادةكل الفتحاويون وأحرار الأمة العربية والإسلامية والسواد الأعظم من شعبنا لرفض سرقةتاريخ وفكر ومنجزات هذه الحركة العظيمة.

 

إن بؤس الهجمة الشرسة ضد حركة فتح يتجلىبالعجز عن النيل من منجزاتها العظيمة لهؤلاء الآلاف من الشهداء والأسرى والقادة والشبيبةوالطلبة والنساء والرجال الذين مازالوا يحملون مشاعل النضال، وينيرون الدرب، ماحدابأصحاب الأجندات الخارجية أن يشنوا حملات التشويه البغيضة ضد قادة وكوادر الحركة .

 

 

 إن فشل المخرصين الانعزاليين في تزوير التاريخ والمستقبللحركة فتح جعلهم يركبون بغلة الشتائم وقذف سهام الحقد والأكاذيب من فوقها، فها هم يستسهلونشتم الرئيس واتهامه ، كما استسهلوا شتم قيادة حركة فتح واتهامها. فهم  تارة يتهمون هذا بنقيصة وساعة يتهمون ذلك بمثلبة،ومرة يتهمون هذا بعرضه ويتهمون ذاك بأمانته ما زاد الأمر عن حده ، وجعل الفسّاق يصيبونالقوم بجهالة مقصودة كما قال الله تعالى في محكم التنزيل.

 

إن فشل مخطط القضاء على حركة فتح بالطعنبها ومسيرتها واستبداله بالاستفراد بقادتها وكوادرها وأعضائها واحدا واحدا  لن يكون مآله إلا الخيبة والخسران ، فحركة فتح التيتفتخر بتاريخها وحاضرها وتنور مشروعها التحرري وبقادتها وكادرها لا تقبل المعايب والإساءاتكما لا تقبل الاتهامات والأكاذيب وهي وان صنعت ديمقراطية تستطيع الفرز والنقد والحواروالانتصار للمظلوم على الظالم، فهي الحركة التي تحترم أعضائها جميعاً بعيدا عن أولئكالساقطين المشوهين فيها وخارجها الذين تساقطوا على الدرب الطويل.

 

إننا في حركة التحرير الوطني الفلسطيني-فتح إذ نتصدى لمعركة المصير ضد العدو الصهيوني بكافة أشكال النضال لن نلقي بالا لأولئكالمنحرفين والانعزالين والفاسقين فلا غالب إلا الله، ولا غالب إلا من اختط لنفسه طريقالحق والهداية، وهو طريقنا لتحرير فلسطين .

 

 

الخزي والعار للفاسقين المدعين، والخزيوالعار للمكفرين والمخونين، والخزي والعار لمن استطابوا قسمة الشعب، والخزي والعارلكل من تسول له نفسه تشويه حركتنا ومناضلينا جميعا واحدا واحدا، فحركة فتح حركة الصادقينالأوفياء التي لا تقبل الدنس وتطهر ثوبها يوميا من بالماء والثلج والبرد لتظل مصباحالهدى للثوار، ونار على العدو الصهيوني لا تهدأ ولا تنهار.

 

إن هذه ثورتكم وحركتكم عضّوا عليها بالنواجذ ولا تجعلوا من سخفاء الأبواق الملعونةتفتّ في عضدكم أو قدراتكم أو ثقتكم بأنفسكم، فالنضال دفاعاً عن قيادتنا وفكرنا ومنهجناهو نصرة لهذه المسيرة الطويلة وتكريساُ للحق مالا يفقه المجرمون ، والله أكبر والنصرلنا.