لطالما ارتكزت حركة حماس في حربها الإعلامية وغير الإعلاميةعلى السلطة الوطنية ومؤسستها الأمنية على العنصر النسائي, وذلك من خلال قناعتها التامةوالأكيدة أن هذه المؤسسة الأمنية تتمتع بأخلاق عالية ومتزنة لا تسمح لها بإدارة الظهرلحساسية المجتمع الفلسطيني العريق الذي يعتبر المرأة الفلسطينية خط احمر لا يجب الاقترابمنه تحت أي ذريعة كانت, وهنا نجد أن حركة حماس وتحديدا في الضفة الغربية, وبأسلوب رخيصومكشوف عمدت على استغلال العنصر النسائي في كل نشاطاتها المعادية للسلطة الوطنية الفلسطينيةللهروب من استحقاقات المصالحة الفلسطينية من خلال الاعتصامات النسائية ومن خلال بعضالأبواق الإعلامية في الضفة الغربية وهي بغالبيتها الساحقة من العنصر النسائي وتقفوللأسف على رأس هذه الأبواق الكاتبة  لما خاطرابنة الشمال الفلسطيني العريق والتي احتضنتها مدينة خليل الرحمن لكي تكون وللأسف الشديدمن أهم الأبواق الإعلامية التي تصب الزيت على نار الانقسام الفلسطيني والتي تغذي الفتنةبين أبناء الوطن الواحد مستغلة بذلك كونها سيدة ليس إلا. 

من خلال متابعاتي المتواضعة لكل ما صدر عن هذه السيدةمن مقالات ومشاركات على الصفحات الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي وصولا إلى لقاءاتهاالإعلامية المرئية والمسموعة لا أجد سوى التهجم والتخوين والتكفير واستخدام العباراتالنابية والوقحة ضد القيادة الفلسطينية والمؤسسة الأمنية دون خجل ودون أن تستند إلىأي حقائق على الأرض, والغريب أن هذه الكاتبة تستمر في هذا النهج الوقح والمسيء للشعبالفلسطيني حتى عندما تكون الأجواء في أحسن أحوالها وتحمل الكثير من التفاؤل في أنجازملف المصالحة الفلسطينية بل تعمل من خلال نظرة حزبية متعصبة وعمياء لا تخدم إلا الاحتلالوأعوانه. 

الأكثر غرابة في سلوك هذه السيدة التي تتستر بكونهاكاتبة ومحللة سياسية أنني ومن خلال المتابعة المتواضعة مرة أخرى لنشاطاتها ومقالاتهالم أجد مقالا واحدا لها ضد الاحتلال وضد الإدارة الأمريكية وضد تصرفات المستوطنين واعتداءاتهماليومية على المدينة التي تحتضنها وهي الخليل وتحديدا البلدة القديمة, والأكثر غرابةأن هذه السيدة لم تشارك ولو لمرة واحدة في فعاليات تخص الأسرى في سجون الاحتلال أوفعالية تخص الاعتداءات المتكررة للمستوطنين في منطقة البلدة القديمة ومنطقة تل ارميدةفي قلب المدينة وهي فعاليات يومية وأسبوعية متكررة بينما نجدها تعمل بجهد منقطع النظيرومن خلال اعتصام نسوي أسبوعي يخص ما يسمى الاعتقال السياسي في سجون السلطة 

وأخيرا إنني أطالب هذه السيدة التي لا يجمعني بها إلاكونها فلسطينية أن تكف لسانها عن الوضع الداخلي وان تستبدل قلمها الأسود الذي يغذيالانقسام ويزيد الفتن بقلم ابيض يصب في كأس المصالحة الفلسطينية, كما أطالب عائلة الفاخوريالعريقة في مدينة الخليل وعائلة الشهداء أن تضع حد لهذه السيدة التي لا تخاف الله ولاتعلم أن الفتنة اشد من القتل ويا رضا الله ورضا الوالدين.