كشف مسؤول فلسطيني, الخميس, عن وجود ما يزيد عن(71) معتقلاً من أبناء حركة فتح في سجون حماس في قطاع غزة بتهمة الانتماء للحركة وليسكما يشاع عن مخالفات وجنح قد ارتكبوها بغزة. 

وقال المسؤول الذي فضل عدم كشف هويته ،إن حركة حماستعمد على تلفيق التهم إلى أبناء حركة فتح بغزة لتبرير عمليات الاعتقال التي تشنها بحقهم,وأشار إلى أن هناك العشرات من والاستدعاءات تمت على مدار الأسبوعين الماضيين لعناصرحركة فتح في مختلف أنحاء قطاع غزة للمثول أمام محققي حماس لساعات طويلة ثم إطلاق سراحهمفيما أكد المسؤول أن محققي حماس احتجزوا بعضا من عناصر فتح للإذلال ليس إلا خلال عملياتالتحقيق التي جرت حول نشاطاتهم الحزبية بغزة. 

وترفض حركة حماس الاعتراف بوجود معتقلين سياسيين فيسجونها فيما تصر على أنهم جنائيين ولهم تهم خلال قضايا قد ارتكبوها مخالفة للقانون-حسب زعمها. 

وأوضح المسؤول أن حركة حماس ترفض في كل الاجتماعات الفصائيليةالتي تجري بغزة الاعتراف باعتقال عناصر من حركة فتح, بينما تدعي أن هؤلاء العناصر همفقط من أبناء ( الأجهزة الأمنية) وليس أبناء حركة فتح. 

وأكد أن حملات الاعتقالات التي تشن ضد أبناء حركة فتحبغزة زادت وتيرتها بعد قرار حماس تعليق عمل لجنة الانتخابات بغزة, لافتاً إلى أن ذلكسيؤثر على المصالحة برمتها وسيعطل كافة المساعي التي تبذل لتجاوز عقبات إنهاء الانقسام. 

وأضاف المسؤول ' مفاوضو فتح وعلى مدار جولات حواراتالمصالحة طالبوا حماس بإطلاق سراح المعتقلين ولكن دون جدوى ', مشيراً إلى أن إطلاقسراح المعتقلين يعطي أمل للمواطن الفلسطيني بأن المصالحة تسير بالشكل المطلوب وهناكنوايا حسنة لإتمامها. 

وعلى الصعيد ذاته أكدت مصادر فلسطينية أن حماس اعتقلتعلى مدار الأسابيع الماضية ما يزيد عن 40 عنصر يتبعون لكتائب شهداء الأقصى ' الجناحالعسكري لحركة فتح' في غزة, للتحقيق حول نشاطاتهم العسكرية المقاومة فيما أطلقت سراحبعضهم. 

هذا وناشد ذوي مختطفي حركة فتح في سجون حماس في غزةكافة الفصائل ومؤسسات حقوق الانسان بحماية أبنائهم والإفراج عنهم فورا، حيث أكدوا تعرضأبناءهم لاسوأ أنواع ألممارسات غير ألانسانية. 

وقال ذوو المختطفين من عائلات السكني وكحيل وأحمد وجحاوالزنط وحرب والهباش المتواجدين قرب سجن الكتيبة في منطقة أنصار في غزة أنهم يستشعرونخطرا محدقا بحياة أبنائهم المناضلين وأكدوا أنهم يشعرون بالقلق الشديد والحسرة علىأبائهم المناضلين اللذين قضوا سنوات طويلة في سجون الاحتلال وتم مطاردتهم لسنوات عديدةمن قبل فرق الاغتيال الإسرائيلي لتؤول بهم الأمور لاكثر من أربعة سنوات في سجون حماسفي غزة، مناشدين السيد الرئيس وجمهورية مصر العربية بالتدخل الفوري لإنقاذ حياة أبناءهمالتي تتعرض للخطر الحقيقي. 

من الجدير بالذكر أن زكني السكني قائد كتائب شهداء الاقصىتعرض لاكثر من خمسة محاولات اغتيال من قبل إسرائيل، وتختطفه حماس دون محاكمة لاكثرمن أربعة سنوات وتحتجزه في ظروف غاية في الصعوبة، وأن العشرات من أبناء كتائب شهداءالأقصى المعتقلين في سجون حماس مطلوبين للاحتلال الإسرائيلي وهم يتعرضون لابشع أصنافالعذيب النفسي والجسدي..