التقى وفد فلسطيني برلماني، في العاصمة التركية أنقره، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ونقل الوفد تحيات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، للرئيس التركي.

وتأتي زيارة الوفد البرلماني الى تركيا، تلبية لدعوة جمعية الصداقة التركية الفلسطينية.

وقال الرئيس أردوغان، في كلمته أمام الوفد الفلسطيني، "إن عيون الشعب التركي تتجه نحو القدس، وعلينا أن نعمل لأجل الوحدة وتوحيد الجهود لقضية القدس، وأن العالم الإسلامي والمسيحي موحد ضد إعلان ترامب، وموقف البابا فرانسيس واضح".

وأكد أردوغان للبرلمانيين الفلسطينيين، "أن تركيا دوما ستبقى من أجل فلسطين والقدس"، وأضاف: "لقد دعينا الى مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي اثر قرار ترامب العنصري اتجاه القدس، ودفعنا 146 مليون دولار عبر عدة مشاريع في الضفة وغزة من خلال مؤسسة تيكا في إطار بناء مستشفى في طوباس والمدينة الصناعية في جنين وبناء سكن للطالبات".

وأكد الرئيس التركي على ضرورة الدفع باتجاه اعتراف دول أوروبا التي لم تعترف بفلسطين ورفع معاناة الشعب الفلسطيني، وتعهد بالعمل على التواصل مع الرئيسين الروسي والفلسطيني من أجل قضية القدس، وقال: "الموقف الروسي عظيم ويدعم القضية الفلسطينية، وتجري الاتصالات حاليا مع الرئيس الأمريكي وسأبلغه موقفنا مباشرة وبشكل واضح، نحن قلقون من إنهاء الدعم لـ"الأونروا" وسنعمل من جانبنا على توفير كل الدعم اللازم في تموز القادم حيث سنتولى رئاسة الأونروا".

وألقى رئيس الوفد الفلسطيني محمد اللحام، كلمة أمام الرئيس التركي عبر فيها عن المعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، مثمنا صلابة وقوة الموقف التركي والمتمثل في عقد القمة الإسلامية، وأعرب عن شكره وامتنانه وسعادته بلقاء الرئيس التركي الذي قدم كل الدعم والتأييد للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وتحدثت عضو لجنة الصداقة فدوى البرغوثي، عن الأسرى الفلسطينيين بما فيهم النواب المعتقلين وقضية مروان البرغوثي والظروف التي تعرض لها في سجون الاحتلال.

ووجهت النائب أبو زنيد التحية لنساء تركيا لوقوفهن جنبا إلى جنب مع نساء فلسطين لنصرة القدس.

وعقد الوفد الفلسطيني المؤلف من أعضاء من المجلس التشريعي وجمعية الصداقة الفلسطينية التركية سلسلة اجتماعات ولقاءات عمل مع عدة شخصيات رسمية، كان أبرزها لقاء نائب زعيم حزب العدالة للشؤون الخارجية باسم الرئيس التركي رجب أردوغان، وكل من حسن توران رئيس لجنة الصداقة الفلسطينية، ونواب من حزب العدالة والتنمية، ورئيس مجلس الأمة بالوكالة نيابة عن إسماعيل كهرمان.

ويترأس الوفد الفلسطيني محمد اللحام، ويرافقه كل من النواب وأعضاء لجنة الصداقة الفلسطينية التركية فدوى البرغوثي، نجاة الأسطل، جهاد أبو زنيد، سهام ثابت، محمد حجازي، محمد أو عليا، جمال الخطيب- مساعد الأمين العام للشؤون القانونية، والطاقم الإداري المكون من مدراء الدوائر الإعلامية والعلاقات العامة والبروتوكول في المجلس إبراهيم عازم، ربيع البرغوثي، وأماني الشريف.

ولاقت هذه الزيارة ترحيبا واهتماما على أعلى المستويات حيث جسدت عمق العلاقة التي تربط ما بين البلدين على المستوى الرئاسي والبرلماني، عبر خلالها نائب زعيم حزب العدالة للشؤون الخارجية باسم الرئيس التركي، عن دعمهم وتأييدهم للقضية الفلسطينية وإسنادهم للشعب الفلسطيني في كافة المحافل الدولية ، وقال: "إن الالتقاء بكم والاستماع إليكم أمر في غاية الأهمية لنا، نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وإعلان ترامب أن القدس عاصمة إسرائيل يهدد الضمير الإنساني، العالم كله وجه الانتقادات لهذه المبادرة ، ونتطلع إلى تطورات تتعلق باتخاذ القرار في الهيئة العامة للأمم المتحدة لصالح الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة."

وفي نفس الجانب، أعرب رئيس لجنة الصداقة حسن توران عن دعم وتأييد اللجنة للقضية الفلسطينية والجانب الفلسطيني في معركته لنصرة القدس والقضية الفلسطينية في كل المحافل الدولية، مؤكدا على عمق وحميمية العلاقة ما بين الجانبين والاستعداد الدائم لمواصلة الجهود والتعاون في كافة المجالات.

وفي سياق متصل التقى الوفد الفلسطيني بالأمين العام لاتحاد الغرف والبورصات التركية في غرفة التجارة بحضور كل من حسن توران، والسفير الفلسطيني فائد مصطفى الذي قدم للوفد شرحا مستفيضا عن هيكلية الاتحاد الذي ينتمي اليه أكثر من مليون عضو من كافة التجار في تركيا، اضافة الى 365 غرفة وبورصة على صعيد تركيا، وجامعة خاصة أسست عام 2003 تم تحويلها لمشفى جامعي، وقام الاتحاد بتأسيس وقف يهتم بالأبحاث والدراسات الاقتصادية تقوم بمواصلة نشاطاتها في المنطقة الصناعية في مدينة جنين، وأكد الأمين العام أيضا على وجود تعاون وثيق تركي فلسطيني في المجال الصناعي والاقتصادي.

من جانب آخر التقى الوفد بوزيرة العائلة التي وجهت التحية والتقدير لنساء فلسطين، مؤكدة على استعدادها لدعم المرأة الفلسطينية في كافة المحافل الدولية من خلال برامج الدعم السياسية والدبلوماسية وتقديم الخبرات والاستفادة من المؤسسات الشبيهة التركية، خاصة وأنها تتولى رئاسة الدورة الحالية للجنة المتعلقة بالمرأة في منظمة التعاون الاسلامي وتم تشكيل مجلس الاستشارة للنساء.