قال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن الرئيسمحمود عباس أعطى تعليماته الواضحة بألا يكون هناك أي عقبة للبحث عن الحقيقة حول وفاةالرئيس الراحل ياسر عرفات. وأضاف أبو ردينة خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر المقاطعة فيرام الله، يوم الخميس، إنه بناء على توجيهات القيادة والرئيس محمود عباس، سيتم خلالهذا المؤتمر إعطاء الموقف الرسمي والنهائي بكافة القضايا المتعلقة بالتقرير الذي بثتهقناة الجزيرة حول استشهاد الرئيس ياسر عرفات. 

وشدد رئيس اللجنة الوطنية للتحقيق في استشهاد عرفات،اللواء توفيق الطيراوي، على أن هناك قرارا من القيادة لكي تكون اللجنة الفلسطينية الخاصةبالتحقيق في ظروف اغتيال الشهيد عرفات، جاهزة للتعاون مع أي مختبر لديه الإمكانياتالمطلوبة لفحص جثمان الرئيس، وكل الجهات العائلية والدينية والسياسية موافقة على أخذالعينة، ومهمتنا أن نقول لشعبنا إن ذلك يجب أن يتم لمعرفة الحقيقة وبالتأكيد شعبناواعٍ لهذا الأمر. 

وقال الطيراوي إن هناك اتصالات رسمية مع أرملة الراحلسهى عرفات، وآخر اتصال كان قبل 48 ساعة، وهي أكدت أنها ستكون بأمر لجنة التحقيق حتىتصل للحقيقة، وأن أي إجراء مطلوب منها هي جاهزة له، لافتا إلى أن عمل اللجنة المختصةلا يجري بالإعلام لكي لا يدع مجالا للإسرائيليين أن يقطعوا كل الخيوط، وهناك سيكونبين الفترة والأخرى مؤتمر صحفي للحديث عن آخر التطورات. 

وأضاف أن تقرير فضائية الجزيرة قدم الدليل عن اسم المادةالسمية وأكد ما هو موجود في تقرير الدكتور عبد الله البشير، مشيرا إلى أن الإسرائيليينوكل تصريحات قيادتهم تؤكد أنها تريد الخلاص من الرئيس الراحل. وقال 'أنا أقول نعم لايمكن إلا أن يكون الإسرائيليون وراء هذا الأمر وهم المستفيدون بشكل أساسي، ولا أستبعدأن يكون هناك مشاركة من أحد الفلسطينيين، إلا إذا كان هناك إشعاع من أجهزة إلكترونيةأو طائرة'. 

وأكد الطيراوي أن السلطة الوطنية لم تتأخر منذ اليومالأول لاستشهاد ياسر عرفات في التحقيق بظروف الوفاة، وبدأت اللجنة بجمع البيانات وأخذالشهادات منذ اللحظة الأولى، مشيرا إلى أن التحقيق قام بناء على قرائن وليس أدلة، وبعدأن جاء تقرير الجزيرة أصبح هناك أدلة ودليل مادي على الموضوع، وهذا ما زاد من عمل اللجنةفاعلية وإصرارا وتقدما. 

بدوره، قال رئيس اللجنة الطبية للتحقيق في ظروف وفاةالرئيس الراحل ياسر عرفات، الدكتور عبد الله البشير، إن اللجنة عقدت اجتماعات كثيرةوناقشت كل التقارير الطبية، التقرير الفلسطيني، والتقرير الفرنسي، وتقرير الطبيب المرافق،ونتائج الفحوصات، والإشعاعات، وغيرها، وبحثت كافة الأمور المتعلقة بالمرض وتطوراته. 

وأوضح البشير، أن الأعراض التي ظهرت على الرئيس الراحلقد تؤكد وفاته بمادة البولونيوم المشعة، أو غيرها، مشددا على وجود الفرضية السمية. 

وأشار البشير إلى أن التقرير الطبي الفرنسي لم يتمكنمن الوصول إلى سبب معروف للحالة التي أدت إلى الوفاة، والتطورات المرضية لا يمكن تفسيرهاوفق علم الأمراض، وتطورات الحالة المرضية لا يتفق مع مرض طبيعي، ولكن مادة سمية، مؤكداأن هناك مواد في التقرير الطبي لم يتم الكشف عنها بسبب الظروف المحيطة، ومستشفى بيرسيالفرنسي قال إن القوانين وأصول الإجراءات لا يسمح له بالرد بالإيجاب. 

كما اشار د. البشير الى ان كافة المعلومات الخاصة باستشهادالراحل ستنشر على الموقع الالكتروني لمؤسسة ياسر عرفات

من جانبه، أوضح وزير العدل علي مهنا، أنه لم تتلق وزارةالعدل بعد أي طلب محدد من أي جهة لأخذ العينات من جثمان الرئيس، وأنه في حال تقديمطلب من هذا القبيل فسيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة لذلك.

وأضاف، منذ البداية الكل كان يعرف وهناك قناعة راسخةأن الوفاة ليست طبيعية وهناك العديد من القرائن تؤكد أن الإسرائيليين كانوا يقفون وراءذلك، والتحقيقات مستمرة منذ 3 سنوات بتحقيق طبي عبر اللجنة الطبية، وتقرير داخلي فيحركة فتح برئاسة عضو اللجنة المركز للحركة اللواء توفيق الطيراوي، ومراحل التحقيق مرتعبر لجنة التحقيق الطبي من أجل إثبات أن هناك نظرية سمية سببت الوفاة، والتحقيق الجنائيللتعرف إذا كان هناك جهات مشبوهة، ونحن بانتظار الوصول لنتائج واضحة.