بالأمس إستعاد الشعب الفلسطيني رفات جثامين واحدوتسعين شهيداً بفضل الجهود الرائعة للقيادة الفلسطينية، التي مازالت تضع على رأسقائمة إهتماماتها جثامين الشهداء، الذين تعتقلهم دولة الابرتهايد الاسرائيلية علىالرغم من إنها قتلتهم بدم بارد
واحد وتسعون شهيداً إستعادوا أسماءهم وهوياتهمالشخصية والوطنية رغماً عن دولة إسرائيل، أولئك الأبطال الميامين، الذين ضحوابحياتهم لتنتصر راية الوطنية الفلسطينية، ولتبقى أهداف الشعب العربي الفلسطيني فيالحرية والإستقلال السياسي والإقتصادي التام وإزالة الإحتلال الإسرائيلي البغيض عنأرض الوطن الفلسطيني

عاد الشهداء من الارض ذاتها، أرض الأباء والأجدادلأرض الأباء والأجداد، ولكن عودتهم لذويهم ولأبناء شعبهم جاءت لتكريمهم وتخليدذكراهم، وللتأكيد لهم بأسمائهم وعناوين إنتماءاتهم الوطنية أن الشعب والقيادةالوطنية مصممون على الوفاء لمسيرتهم وتضحياتهم، وللبقاء ممسكين بالراية الوطنيةحتى تحرير الأرض والشعب وبناء الدولة الوطنية المستقلة على حدود الرابع من حزيرانعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وضمان حق العودة للاجئين على أساس القرار الدولي194.

عاد الشهداء مكللين بالغار والإمتنان من أبناءفلسطين، كل فلسطين في الوطن والشتات لتضحياتهم المجيدة والخالدة، التي لولاهاولولا مواصلة الطريق، الذي سلكوه وشقوه بأجسادهم لما حقق شعبنا مكانته السياسية وإنجازاتهالوطنية.

كما إن عودة الشهداء جاءت لتؤكد إن الكفاحالشعبي والديبلوماسي المتعاظم، الذي تقوده قيادة منظمة التحرير لعب دورا أساسياًفي إنقاذهم من مقابر الأرقام الى مقابر الشهداء بأسمائهم وإنتماءاتهم، وللتأكيد لأقرانهممن شهداء المقابر الإسرائيلية، ان القيادة الفلسطينية وعموم الشعب العربيالفلسطيني سيواصلون النضال الوطني حتى يحررهم ويعيدهم الى حيث يجب ان يكونوا بأسمائهموسجلهم الكفاحي العظيم، ولن يهدأ للقيادة بال إلا بتحريرهم على طريق تحرير أسرىالحرية وتحرير الوطن من الإحتلال الإسرائيلي الوحشي وتحقيق الأهداف الوطنية كاملةغير منقوصة.