واصل جنود الاحتلال أمس اعتداءاتهم حيث قمعوا مسيرات سلمية وجرحوا العشرات، فيما خط متطرفون يهود، من عصابة "تدفيع الثمن"، شعارات عنصرية مسيئة للسيد المسيح عليه السلام، ومعادية للعرب قرب الكنيسة الرومانية في القدس وباب السلسلة بالقدس القديمة.
وقالت شرطة الاحتلال إن الشعارات هي "تدفيع الثمن"، و" الملك داوود لليهود" واخرى مسيئة بحق السيد المسيح عليه السلام تضمنت ما معناه بالعربية "المسيح قمامة".
وكان المتطرفون قد خطوا شعار "الموت للعرب" على مدخل منزل وخزانة كهرباء في باب السلسلة بالبلدة القديمة من القدس المحتلة.
يذكر أن عصابة "تدفيع الثمن" خطت شعارات مسيئة للعرب والمسيحيين على جدار مبنى تابع للكنيسة الكاثوليكية في القدس، فيما قدرت أجهزة الأمن الاسرائيلي عدد أفراد عصابة "تدفيع الثمن" بحوالي 100 فرد معظمهم من نشطاء اليمين المتطرف من مستوطني مستوطنة "يتسهار" المقامة جنوب نابلس والنقاط الاستيطانية العشوائية في رام الله والخليل.
وأدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي بشدة "تصاعد أعمال العنف المنظمة التي تمارسها عصابات المستوطنين وتماديها بخط شعارات عنصرية مسيئة للسيد المسيح".
واعتبرت عشراوي هذه الاعتداءات "المعادية للأديان بالنتيجة الحتمية للخطاب الرسمي الإسرائيلي القائم على التحريض والكراهية والتشريعات القائمة على التمييز وإقصاء الآخر".
ودعت عشراوي، في بيان لها، إلى "لجم الهجمة المدروسة على المقدسات الإسلامية والمسيحية والإساءة إلى الأديان، واعتبارها أعمالا إرهابية خارجة عن القانون".
الا ان المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد اكد لوكالة فرانس برس انه لا يربط بين زيادة الهجمات ومجيء البابا. ومع ذلك شددت السلطات حضور الشرطة حول المواقع الحساسة.
وفي تصريح غير مسبوق، وصف الكاتب الاسرائيلي عاموس عوز عصابات "تدفيع الثمن"، بمجموعات من النازيين الجدد العبريين.
واضاف عوز حسب موقع "واللا" الذي نقل الخبر إنه لا يوجد أي شيء في العالم يفعله النازيون ولا تفعله هذه العصابات هنا ضد أقلية.
عضو الكنيست السابق من الليكود روبي ريفلين، المرشح لرئاسة اسرائيل، أبدى معارضته لاجراء مقارنة من هذا النوع.
وقالت صحيفة "هآرتس" إنه رغم الارتفاع الحاد في الجرائم العنصرية التي ترتكبها عصابات "دفع الثمن" والذي وصل إلى 200% فإن مرتكبي غالبية هذه الجرائم لا يزالون يتجولون بحرية.
وعزت الصحيفة تفاقم هذه الجرائم العنصرية إلى التماشي الهادئ للمؤسسة الاستيطانية مع هذه الظاهرة، أو بسبب عجز سلطات فرض القانون على الجرائم التي يرتكبها يهود عنصريون.
وأصيب عشرات المواطنين أمس في مسيرات الجمعة السلمية في مناطق مختلفة بالضفة خرجت ضد الاستيطان والجدار العنصري ولإظهار الدعم والتضامن مع الأسرى الإداريين في معركة الأمعاء الخاوية.
وقمعت قوات الاحتلال المشاركين في المسيرات بالنبي صالح وبلعين وكفر قدوم والمعصرة والخليل وسلواد واصابت العشرات بجروح.
واعتقل جيش الاحتلال شابين من قطاع غزة بعد اجتيازهما للسياج الحدودي وفقا لمصادر فلسطينية واسرائيلية.
وقال احد شهود العيان في منطقة جحر الديك شرق جنوب مدينة غزة ان "جنود الاحتلال اعتقلوا شابين اجتازا السلك الحدودي الى داخل اسرائيل".
واكد متحدث باسم الجيش لفرانس برس ان"فلسطينيين اثنين اجتازا السياج الأمني الى داخل اسرائيل"، مشيرا الى انه "تم القبض عليهما بعد دقائق قليلة وجرى نقلهما للتحقيق الأمني".
وأصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق متفاوتة، خلال اشتباكات مع قوات الاحتلال في بلدة برقين.