رأى المراسل والمحلل العسكري في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية آفي أشكنازي، أن قرار إعادة تشغيل مؤسسات التعليم شمالي فلسطين المحتلة، بدءً من الشهر المقبل، هو قرار خاطئ وغير منطقي، وأدى إلى نتائج عكسية تمامًا.

وأكد أشكنازي، أن الحكومة والجيش الإسرائيليين أخطأوا في ذلك، وخلقوا فوضى حول عودة مستوطني الشمال.

وأقرّ بأن المشكلة الحقيقية تكمن في الشعور بالأمن لدى المستوطنين، رغم الإجراءات الأمنية، معتبرًا أن هذا الشعور يحتاج إلى بناء تدريجي، ويختلف من شخص إلى آخر، ومن عائلة إلى أخرى، وهنا يتمثل الخطأ في الجيش الإسرائيلي وفي الحكومة.

وبحسب الصحيفة، فإن "الحكومة والجيش يتصرفان بسذاجة مطلقة، وكان ينبغي أن تكون آخر الفئات العائدة: العائلات التي لديها أطفال في مؤسسات التعليم في الشمال وكبار السن". 

وأضافت: "أما باقي الفئات، مثل المزارعين، وقطاع السياحة، والتجارة، والصناعة، والخدمات، فقد كان ينبغي أن يعودوا أولاً، لأنهم يشكلون البنية التحتية لتعزيز الشعور بالأمان، وبعد ذلك، كان من المفترض إعادة فتح مؤسسات التعليم تدريجيًا مع اقتراب فصل الصيف".

وتساءلت: "كيف يمكن توقع أن يقوم الأهالي بنقل أبنائهم الذين اعتادوا نظامًا تعليميًا بديلاً منذ 6 أشهر، وإعادتهم فجأة إلى مدارس في مرحلة إعادة البناء؟".

ونوّهت بقرار رئيس مجلس ماتيه إشر، ورئيس منتدى مستوطنات "خط المواجهة" موشيه دافيدوفيتش، عندما أعلن أمس أنه لن يسمح بفتح مؤسسات التعليم في الشمال، ودعا المستوطنين بشكل غير مباشر إلى عدم التسرع في العودة، وطالب بخطة واضحة لإعادة تأهيل البنية التحتية والمؤسسات التي تضررت في الشمال قبل عودتهم.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قرر أنه "لن يكون هناك مانع لمستوطني الشمال من العودة بدءً من الأول من آذار/مارس المقبل، وذلك بعد مرور نحو عام ونصف عام على فرارهم"، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

وفي هذا السياق، رأى رئيس مجلس مستوطنة "المطلة" ديفيد أزولاي، أنّ قرار الجيش الإسرائيلي يمثّل تخليًا مزدوجًا عن مستوطني الشمال.