وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء 2025/02/11، عدوانه العسكري على الضفة الغربية المحتلة، وشن حملة مداهمات واسعة تخللتها اقتحامات لعشرات المنازل، واعتقالات طالت عشرات الفلسطينيين، وسط مواجهات في بعض المناطق واشتباكات في بعض المحاور خاصة شمالي الضفة.

ففي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة قبلان -جنوب نابلس، وسط إطلاق للرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، والاعتداء على مركبات المواطنين وسط البلدة، كما اقتحمت بلدة أودلا، وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز، الأمر الذي أدى لاندلاع مواجهات في البلدة.

كذلك اقتحمت  صباح اليوم، شارع تل في المدينة، وداهمت منازل وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، واعتقلت مواطنين.

وفي رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال، قرية النبي صالح- شمال غرب رام الله، وداهمت منزلاً، وفتشت هاتف صاحب المنزل، ثم اعتلت سطح المنزل وتمركزت عليه، وانتشرت في شوارع القرية، وأطلقت الرصاص صوب مركبة، وأوقفت عددًا من المركبات وفتشتها، ودققت في هويات المواطنين، دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات.

كما اقتحمت بلدة ترمسعيا، وسط إطلاق قنابل الصوت، والغاز السام، واعتدت بالضرب على مسنة وأبنائها، خلال جلوسهم قرب منزلهم، وأجبرت المواطنين على إغلاق محالهم التجارية في المناطق التي اقتحمتها من البلدة.

واعتقلت فجر اليوم، خمسة شبان، خلال اقتحامها مدينة البيرة، ومن مخيم الجلزون اعتقلت ثلاثة مواطنين، وهدمت منزلاً مكون من طابقين بذريعة البناء بدون ترخيص.

كما في جنين، يواصل الاحتلال الاسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الثاني والعشرين على التوالي، مخلفًا عشرات الإصابات، ودمار هائل في البنية التحتية والممتلكات.

وفجر اليوم اقتحمت الآليات الحي الشرقي في المدينة، برفقة جرافات عسكرية التي شرعت في تدمير البنية التحتية والشوارع، ومركبات المواطنين وممتلكاتهم، ونشر قناصتها في البنايات العالية وعلى أسطح المنازل.

وتواصل لليوم ال٢٢ على التوالي في هدم وحرق منازل المواطنين في المخيم، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة، كما دمرت الشارع الواصل لمحطة التنقية في جنين وأجزاء منها، فيما ما زالت تدفع بتعزيزات عسكرية مصحوبة بالجرافات إلى مدينة جنين ومحيط المخيم.

وتواصل في حصار مستشفى جنين الحكومي بعد تجريف مدخله والشارع الرئيسي الواصل اليه، ولليوم الواحد والعشرين على التوالي تعاني أقسام المستشفى من نقص حاد في المياه الصالحة للشرب، فيما تعمل أقسام المستشفى الضرورية بالحد الأدنى من طاقتها الاستيعابية بسبب عدوان الاحتلال.

واقتحمت قرية الجديدة -شرق جنين، وتمركزت في محيط بركسات زراعية في المنطقة الواقعة بين الجديدة وطوباس، وأطلقت الرصاص الحي تجاه المواطنين، واشعلت النار في أحد البركسات الزراعية قبل انسحابها، واعتقلت فجر اليوم، شابًا من بلدة جبع- جنوب جنين، بعد مداهمة منزله في البلدة وتفتيشه.

كذلك في بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة الخضر- جنوب بيت لحم، وتمركزت في منطقة "البوابة" وعلى الشارع الموصل إلى البلدة القديمة، وأطلقت قنابل الغاز السام، دون أن يبلغ عن إصابات.

وأغلقت الليلة الماضية، مدخل قرية المنشية- جنوب بيت لحم، بالبوابة الحديدية، والقرية تربط الريف الجنوبي بمدينة بيت لحم ومركزها.

وأيضًا في طولكرم، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميها، طولكرم ونور شمس، لليوم الـ 16 على التوالي، وسط تصعيد عسكري مترافق مع تدمير واسع للبنية التحتية والممتلكات، واعتقالات، ونزوح قسري طال الآلاف من سكان المخيمين.

وتفرض حصارًا مشددًا على مخيمي طولكرم ونور شمس، وعززت انتشار آلياتها والدوريات الراجلة في محيطهما وأحيائهما، وسط مداهمات للمنازل، التي أصبح عدد كبير منها فارغًا بعد نزوح سكانها قسرًا، يتخللها إطلاق الرصاص الحي بشكل كثيف وعشوائي، خاصةً في ساعات الليل.

وتواصل الاستيلاء على المنازل والمباني العالية داخل المخيم ومحيطه، خاصةً في شارع نابلس المتاخم لمدخله الشمالي، وشارع المقاطعة الذي يربطه بالحي الشرقي للمدينة، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية وأماكن للقناصة.

إلى ذلك، دفعت الليلة الماضية بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى مخيم نور شمس، حيث انتشرت في أحياء جبل الصالحين وجبل النصر، وسط مداهمة المنازل بعد تفجير أبوابها، وتفتيشها، وتخريب محتوياتها.

واعتقلت عددًا من الشبان بعد مداهمة منازلهم في المخيم، كما اعتقلت شابًا من منزله في ضاحية ذنابة، وآخر بعد مداهمة منزله في ضاحية اكتابا- شرق المدينة.

ويشهد مخيم نور شمس أزمة إنسانية متفاقمة، بعد أن أجبرت قوات الاحتلال سكانه، من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، على النزوح قسرًا، وشوهدت عشرات العائلات وهي تغادر المخيم بعد إجبارها على ترك منازلها تحت تهديد السلاح، وسط إطلاق الأعيرة النارية بشكل عشوائي، وتزامنًا مع سماع أصوات انفجارات بين الفينة والأخرى.

وتركزت حركة النزوح في أحياء المسلخ، والمنشية، وجبل الصالحين، وجبل النصر، التي أصبحت شبه فارغة من سكانها، حيث قامت قوات الاحتلال بتوجيه كل مجموعة من الأسر النازحة إلى مناطق محددة، توزعت بين المدينة وضاحية ذنابة وبلدة عنبتا.

أمَّا في طوباس،اعتقلت قوات الاحتلال اليوم، شابًا من بلدة طمون -جنوب طوباس، بعد مداهمة منزل ذويه في البلدة.

بينما في الخليل، اقتحمت بلدية ترقوميا -غرب الخليل، واحتجزت العاملين فيها، واعتقلت موظف، واقتادته إلى أحد مراكز التوقيف والاعتقال.

ثم في سلفيت، داهمت القوات، عددًا من منازل المواطنين في بلدة بديا- غرب سلفيت، وعبثت بمحتوياتها، واعتقلت شابين.

شرع مستعمرون، اليوم الثلاثاء، بشق طريق استعماري من أراضي قرية ياسوف- شرق سلفيت، باتجاه بلدتي بيتا وحوارة في محافظة نابلس، وهذا الطريق سيبتلع عشرات الدونمات من أراضي المواطنين المزروعة بأشجار الزيتون، منوها إلى أن القرية تتعرض لهجمة شرسة من المستعمرين خلال السنوات الأخيرة، واستهداف مباشر لأراضي المواطنين وممتلكاتهم الخاصة.

بينما في الأغوار، استولت قوات الاحتلال اليوم، على جرار زراعي لمواطن في قرية بردلة في الأغوار الشمالية، أثناء عمله في مزرعته في القرية.

وفي القدس، اقتحم مستعمرون اليوم، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية، بحماية قوات الاحتلال.